أسمــــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقـــة الحادية عشرة بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الحادية عشرة بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* البذل في المنهاج النبوي حقيقته وأنواعه :

وما أحسن قول الشاعر:

فرضت علي زكاة ما ملكت يدي  ***** وزكاة جاهي أن أعين وأرفدا

وعن أنس رضي الله عنه قال: “خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي في سفر فكان يخدمني، فقلت له: لا تفعل، فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله شيئا (أي تخدمه وتنصره) آليت ألا أصحب أحدا منهم إلا خدمته” . عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أيضا قَالَ: “دَخَلَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ فَأَلْقَاهَا لَهُ، فَقَالَ سَلْمَانُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ عُمَرُ: حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ سَلْمَانُ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ فَأَلْقَاهَا إِلَيَّ، وَقَالَ: “يَا سَلْمَانُ، إِنَّهُ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْخُلُ عَلَى أَخِيهِ فَيُلْقِي لَهُ وِسَادَةً إِكْرَامًا لَهُ إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ”” .

يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في هذا الصدد: وهكذا جند

 الله في كل عصر يسارعون لخدمة الإسلام وخدمة من يخدم الإسلام. وقديما قد أتى الله النبوة يوشع بعد أن شرفه بخدمة رسوله موسى عليه السلام) .

ويقول الله عز وجل يحذرنا من الاستهزاء بمن يبذل جهده في سبيل الله ويخدم من يخدم دين الله لأنه لم يجد ما ينفق من المال: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (التوبة: 79).

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته