أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة التاسعة والأربعــــون بعد المائــــة في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة والأربعون بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* خُلق العطاء :

٭ كيف نربي أنفسنا وأولادنا على خُلق العطاء:

1 ـ نعمق الإيمان في نفوسنا ونعلم ان من مقتضياته البذل والإيثار والنصيحة.

2 ـ لابد ان نعرف ان ما عند الله خير وأبقى، وأن ما نقدمه لأنفسنا

سنجده عند الله هو خيرا وأعظم أجرا.

3 ـ نقرأ الآيات والأحاديث التي تحث على فعل الخير والبذل والأجر.

4 ـ نعود أبناءنا على وضع حصالة لجميع النقود للفقراء ثم نأخذها معهم الى الجهات الخيرية.

5 ـ نذكر للأبناء قصص الصالحين والمنفقين وأهل البذل والعطاء.

6 ـ القدوة الحسنة للوالدين في العطاء.

 [الأنترنت – موقع جريدة الأبناء – خلق العطاء - بقلم أ. د . بدر الماص]

*الإيثار والعطاء والإحساس بالآخرين.. هل افتقدناه؟ :

ما أجمل أن يتصف المرء والمجتمع بالإيثار والعطاء وحب الخير للآخرين، وما أقبح أن يتصف بالأثرة والأنانية وحب النفس. والإيثار والعطاء والإحساس

بالآخرين من أسمى المراتب والأخلاق الكريمة التي رغبت وحثت عليها مختلف الديانات والثقافات، حرصا على العلاقات الإنسانية والروابط الاجتماعية بين الأفراد ولضمان تماسك المجتمعات وسعادة البشرية.

والإيثار (Altruism)، هو تقديم الغير على النفس، أي يقدم المرء حاجة

غيره على حاجته، على الرغم من احتياجه لها، ومساعدة وعمل الخير للآخرين من دون مقابل، وهو عكس الأثرة والأنانية، أي حب الذات أو النفس وتفضيلها على الآخرين وتقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.

وقد أكد ديننا الإسلامي ورغب وحث على ممارسة وإحياء فضائل الإيثار والعطاء والإحساس بالآخرين، بمختلف الوسائل، سواء بالمال أو الوقت أو قضاء حوائج الناس، وأمر بتعميقها في نفوس وقلوب الأفراد، للحصول على الثواب الدنيوي والأخروي، ولضمان تماسك المجتمع وتقدمه. كما أجريت الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية عن طبيعة الإيثار وأهم منبئاته وارتباطاته وأكدت نتائجها على الفوائد الصحية الجسمية والنفسية والاجتماعية الكثيرة التي يجنيها الفرد والمجتمع من ممارسة سلوك الإيثار والعطاء وحب مساعدة الآخرين، سواء بالمال أو بالكلمات الطيبة المشجعة، واكتشف العلماء أن هناك منطقة في المخ مسؤولة عن سلوك الإيثار وترتبط زيادة وشدة نشاطها مباشرة بدرجة الإيثارية لدى كل فرد.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته