أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة الثامنة بعد المائــــــــة في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*عطاءات الدين للمجتمع :

وحرر الإسلام المرأة من ظلم الرجل وأعطاها الحق في أن تدافع عن حقوقها، وجعلها المنتصرة وإن كانت وحدها، وكانت الأكثرية البرلمانية ضدها(وهذا ما حصل فعلاً زمن خلافة سيدنا عمر بن الخطاب، فقد أراد أن يحدد مهور النساء فقامت خولة بنت ثعلبة، فقالت: ((ليس لك ذلك يا بن الخطاب، فإن الله تعالى يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا} أتدري كم هو القنطار ؟! فقال عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر.).

ونهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الزنا حفاظاً على قدسية المرأة وحقوقها(وفي ذلك يقول تعالى في سورة الإسراء: [الآية: 32 ]، {ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً}.) فلا يجوز لامرأة أن تبيع جسدها للآخرين؛ سواء كانوا عزاباً أم متزوجين، لأن ذلك يعطل فتيات كثيرات عن الزواج، ويفك رباط الزوجية المقدس، ويضيع الأولاد والأسرة، وينشر الأمراض الجنسية

التي كثرت في هذه الأيام وأصبح الشفاء من بعضها شبه المستحيل.

واعتنى الإسلام بالطفل والطفولة، وجعل في الجنة داراً اسمها الفرح، يدخلها من أدخل الفرح على قلوب الصغار(إشارة إلى حديث ((إن في الجنة داراً يُقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرّح الصبيان))، رواه ابن عدي عن عائشة، كنز العمال 1/170.)، ولم يسمح الإسلام حتى للحاكم أن يتقدم على الطفل في أي حق من الحقوق إن كان دور الطفل قبل دور الحاكم.

وعلى صعيد الجماعة دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم الجميع ليعملوا معاً لصالح مجتمعهم

( وورد في هذا المجال قوله صلى الله عليه وسلم: ((يد الله على الجماعة)) أخرجه الترمذي في الفتن برقم ( 2166 ). )، وجعل الجنسية التي تربطهم جنسية العلم(وفي هذا إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم ((ليس منا إلا عالم أو متعلم...)) رواه ابن النجار والديلمي عن ابن عمر كنز العمال 10/168.) والحكمة(فقد حدد الله مهمة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشياء: تعليم الكتاب والحكمة والتزكية، فقال تعالى:{هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} سورة الجمعة: [ الآية: 2 ].) والأخلاق( فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)) رواه الترمذي في كتاب [ الإيمان ]، باب ( في

استكمال الإيمان والزيادة والنقصان، رقم ( 2615 )، وقال: حديث حسن صحيح.).

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته