أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة الثالثة والتسعـــــون في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثالثة والتسعون في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

أجواد أهل الإسلام :

قال ابن عبد ربِّه : (وأمَّا أجواد أهل الإسلام فأحد عشر رجلًا في عصر واحد، لم يكن قبلهم ولا بعدهم مثلهم :

فأجواد الحجاز ثلاثة في عصر واحد : عبيد الله بن العبَّاس، وعبد الله بن جعفر، وسعيد بن العاص .

وأجواد البصرة خمسة في عصر واحد وهم : عبد الله بن عامر بن كريز، وعبيد الله ابن أبي بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسلم بن زياد، وعبيد الله بن معمر القرشي ثمَّ التَّيمي، وطَلْحَة الطَّلَحَات، وهو طَلْحَة بن عبد الله بن خلف الخزاعي .

وأجواد أهل الكوفة ثلاثة في عصر واحد، وهم : عتَّاب بن ورقاء الرِّياحي، وأسماء بن خارجة الفَزَارِي، وعكرمة بن رِبْعِي الفيَّاض) [العقد الفريد ،لابن عبد ربه] .  [  الأنترنت – موقع الكلم الطيب " الجُود، والكَرَم، والسَّخاء، والبَذْل "  ]

* أقوال السَّلف والعلماء في الكَرَم والجُود والسَّخاء والبذل :

- قال أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء) 

- وعنه رضي الله عنه: (الجُود حارس الأعراض) 

- وقال عليٌّ رضي الله عنه: (السَّخاء ما كان ابتداءً، فأمَّا ما كان عن مسألة فحياء وتذمُّم)  - ورُوِي عنه مرفوعًا: ((الكَرَم أعطف مِن الرَّحم)) 

- (وقيل لحكيم: أيُّ فعلٍ للبَشَر أشبه بفعل الباري تعالى، فقال: الجُود) 

- وقال يحيى البرمكي: (أعط مِن الدُّنْيا وهي مقبلة؛ فإنَّ ذلك لا ينقصك منها

شيئًا. فكان الحسن بن سهل يتعجَّب مِن ذلك ويقول: لله درُّه! ما أطبعه على الكَرَم وأعلمه بالدُّنْيا) 

- و(قال محمَّد بن يزيد الواسطي: حدَّثني صديق لي: (أنَّ أعرابيًّا انتهى إلى قوم فقال: يا قوم، أرى وجوهًا وضيئة، وأخلاقًا رضيَّةً، فإن تكن الأسماء على إثر ذلك فقد سعدت بكم أمُّكم... قال أحدهم: أنا عطيَّة، وقال الآخر: أنا كرامة، وقال الآخر: أنا عبد الواسع، وقال الآخر: أنا فضيلة، فأنشأ يقول:

كرمٌ وبذلٌ واسعٌ وعطيَّةٌ ******* لا أين أذهب أنتم أعين الكَرَم

مَن كان بين فضيلة وكرامة  ***** لا ريب يفقؤ أعين العدم

قال: فكسوه وأحسنوا إليه وانصرف شاكرًا) 

- و(كان يُقَال: مَن جاد بماله جاد بنفسه، وذلك أنَّه جاد بما لا قوام لنفسه إلَّا به) 

- وقال الماورديُّ رحمه الله تعالى: (اعلم أنَّ الكريم يجتزي بالكرامة واللُّطف، واللَّئيم يجتزي بالمهانة والعنف، فلا يجود إلَّا خوفًا، ولا يجيب إلَّا عنفًا، كما قال الشَّاعر:رأيتك مثل الجوز يمنع لبَّه  ***** صحيحًا ويعطي خيره حين يُكْسَر

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته