أسمــــــاء الله الحســــــنى وصفاتـــه الحلــــــقة السابعــــــة في موضـــوع المعطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة السابعة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان : *اسم الله "المُعْطِي" :

العلمُ بالله وبخَلق الله وبأمرِ الله :

وكما تعلمون هناك علم بخلقه ، وعلم بأمره ، وعلم به ، العلم بخلقه وبأمره

يحتاجان إلى مدارسة ، إلى كتاب ، وإلى معلّم ، وإلى شهادة ، وإلى امتحان ، هذه مدارسة ، لكن العلم به يحتاج إلى مجاهدة .

على كلٍ في الملمح الأول من الحديث الشريف :(( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا

يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ )) . والبطولة لا أن يكون طلب العلم في أوقاتك الهامشية ، يجب أن يكون طلب العلم جزءاً من خطتك في الحياة ، لأن هناك إنسانا بحسب فراغه يطلب العلم ، لكنْ عنده أشياء أساسية لا يعلو عليها شيء ، أما المؤمن فطلب العلم جزء أساسي من حياته ، ولا يعلو عليه شيء ، وقد قال سيدنا علي رضي الله عنه : << يل بني ، العلم خير من المال ، لأن العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكو على الإنفاق ، يا بني ، مات خزان المال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة >> .

إذاً : في الإنسان حاجات سفلى ، وحاجات عليا ، الحاجة العليا الكبيرة طلب العلم ، فما لم يطلب الإنسان العلم لا يرقى إلى مستوى إنسانيته ، والإنسان من دون علم وُصِف في القرآن الكريم بأنه :? كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ? ( سورة الفرقان ) .{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } ( سورة الجمعة الآية : 5 ) .

{ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث } .( سورة الأعراف الآية : 176 )

. بل أبلغ من ذلك :? كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ? .( سورة المنافقون الآية : 4 ) .

لذلك الذي يرقى بالإنسان إلى مستوى إنسانيته ، وإلى مستوى يليق به هو طلب العلم .

3 – الماء من عطاء الله : إلا أن الحديث فيه ملمح ثانٍ ، وهو موضوع درسنا :(( وَاللهُ المُعْطِي وَأَنَا القَاسِمُ )) .

الملمح الثاني : أنه الأصل أن هذا الماء من عطاء الله ، نحن وضعناه في خزانات ، وسُقناه إلى البيوت بأنابيب ، ووزّعناه بقوارير ، هذا عمل ثانوي ، لا يعد من صلب الماء ، الماء منحة من الله عز وجل ، فكل شيء الأصل

أنه عطاء من الله ، نحن تفننا بعرضه ، بتعليبه ، بتغليفه ، بوصوله ،

 أما الأصل فإن الله هو المعطي .( وَاللهُ المُعْطِي وَأَنَا القَاسِمُ ) .

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته