أسمــــاء الله الحسنى وصفــــاته الحلقة الثامنة والخمسون بعد المائتين في موضوع الأول والآخــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثامنة والخمسون بعد المائتين في موضوع (الأول والآخر) وهي

 بعنوان :* من هو أول نبي :

 الأنبياء عليهم السّلام عند تمعنّ الإنسان في سير الأنبياء والمرسلين، يجد أنّ هؤلاء الأنبياء هم من أضاؤوا الدّرب للإنسان، فهم من اختارهم الله تعالى واصطفاهم ليبلّغوا رسالته، ويظهروها للنّاس والأقوام كلٌّ بحسب من بُعث له، وقد كان آخر الأنبياء والمرسلين هو الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، حيث بلّغ دعوته بكلّ أمانةٍ وصدقٍ، وبلّغ القرآن الكريم الّذي كان معجزته، ولم يخفِ أيّ آيةٍ من آياته،، كما يعدّ الإيمان بالأنبياء والرّسل هو الرّكن الرّابع من أركان الإيمان، لذلك وجب على المؤمن الإيمان بهم، وإلّا كان من الجاحدين، فالإيمان بهم سببٌ لسكينة نفس الإنسان، وطمأنينة قلبه، وصلاح حياته الدّنيويّة والأخرويّة.

إنّ لفظ النّبي له معنيان: الأوّل في اللّغة، والثّاني في الاصطلاح، وفيما يأتي بيانهما: النّبيّ لغةً: هو اسمٌ مشتقٌّ من كلمة النّبأ، وهي الخبر، أي أنّ النّبيّ مخبٍرٌ عن الله تعالى، وهنالك قولٌ آخر، وهو أنّ النّبي لفظ مشتقٌّ من كلمة النّبوة، وهي ما ارتفع من الأرض، وعلا، ومعنى ذلك أنّ نبيّ الله ذو شرفٍ، ورفعةٍ، وعلوٍّ.

النّبيّ اصطلاحاً: هو النّبيّ الّذي أوحى الله تعالى إليه بأن يبلّغ شرعه ورسالته إلى القوم الّذي بعثه الله تعالى إليه، لإرشادهم إلى الحقّ والصّواب، وإبعادهم عن الضّلال والانحراف.

أول أنبياء الله : إنّ أوّل الأنبياء والمرسلين هو آدم عليه السّلام، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ من سيرة آدم عليه السّلام. آدم عليه السّلام حثّ الله تعالى على تعلّم سير الأنبياء والمرسلين، وقراءة قصصهم، وذلك بهدف الاتّعاظ، وأخذ العبر المستفادة من هذه القصص، ويعدّ نبيّ الله آدم عليه السّلام من الأنبياء الّذين كثر ذكرهم في القرآن الكريم، فقد وردت قصّته في أكثر من موضعٍ في القرآن الكريم، ويعدّ أوّل أنبياء الله تعالى، وذلك أيضاً حسب ما اتفقّ عليه علماء المسلمين، وقد ميزّه الله تعالى من خلال أربعة أمور، وهي: أنّ الله تعالى خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، ثمّ أمر ملائكته بالسّجود له، وعلّمه من الأسماء، وهي ما يتعارف به النّاس على الأشياء.

 إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته