أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والخمسون بعد المائتين في موضوع الأول والآخر
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السادسة والخمسون بعد المائتين في موضوع (الأول والآخر) وهي
بعنوان : *عمرو بن لحي ، أول من دعا العرب إلى عبادة الأصنام..
من المعروف أن العرب كانوا على ملة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام "الحنيفية السمحة"، ثم تحوّلوا إلى عبادة الأوثان، وكانوا من أشد الناس تمسكًا بها، ووصلت ذروة التمسك في توقيت مبعث النبي صلى الله عليه وسلم.لكن متى بدأ العرب في التحول إلى عبادة الأصنام؟
قال عباس رضي الله تعالى عنهما: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح تعبد، أما "ود" فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما "سواع" فكانت لهذيل، وأما "يغوث" فكانت لمراد، ثم لبني غطيف عند سبأ، وأما "يعوق" فكانت لهَمْدان، وأما "نسر" فكانت لحمير لآل ذي كلاع، وهي أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم.
ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت فلما كان أيام
الطوفان دفنها الطين والتراب والماء فلم تزل مدفونة حتى أخرجها الشيطان إلى مشركي العرب.
واتخذت قريش صنمًا على بئر في جوف الكعبة يقال له هبل، واتخذوا إسافًا ونائلة على موضع زمزم ينحرون عندهما، وكان إساف ونائلة رجلاً وامرأة من جرهم، وهو إساف بن بغي.
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: ما زلنا نسمع أن إسافًا ونائلة كانا
رجلاً وامرأة من جرهم أحدثا في جوف الكعبة فمسخهما الله حجرين.
وكان أول من حمل العرب على عبادة الأصنام عمرو بن لُحَي.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي: "يا أكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه- أمعاءه- في النار، فما رأيت رجلاً أشبه برجل منك به ولا بك منه"، فقال أكثم: عسى أن يضرني شبهه يا نبي الله؟ قال: "لا إنك مؤمن وهو كافر، إنه كان أول من غير دين إسماعيل
فنصب الأوثان".
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته