أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والأربعون بعد المائتين في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والأربعون بعد المائتين في موضوع (الأول والآخر) وهي بعنوان : *هل شر صفوف النساء أولها في الصلاة ؟ :

‏ يقول الشيخ محمد بن حمد الحمود عضو لجنة الفتوى بجمعية إحياء التراث

الإسلامي بالكويت: فإن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها».

في الرجال على عمومه، وأما النساء فإذا كن مع الرجال دخلن في الحديث وإلا فلا.

قال الإمام النووي في شرحه للحديث: أما صفوف الرجال فهي على عمومها فخيرها أولها أبداً وشرها آخرها أبداً، أما صفوف

النساء فالمراد بالحديث: صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال، وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها آخرها.

وقال الإمام النووي أيضاً : المراد بشر الصفوف في الرجال والنساء أقلها ثواباً وفضلاً وأبعدها عن مطلوب الشرع، وخيرها بعكسه، وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن عن مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك . انتهى كلامه

فإذا صلت النساء لوحدهن بعيداً عند الرجال فالمستحب في حقهن

الصف الأول لقوله: « لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم

يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه» متفق عليه.

وأما التراص في الصفوف وسد الفرج وإكمال الصف الأول فالأول، فلا فرق بين الرجال والنساء فيه لعموم الأدلة الواردة كقوله صلى الله عليه وسلم: ” لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم” متفق عليه.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: «يتمون الصفوف الأُوَلَ، ويتراصُّون في الصف» رواه مسلم .

فينبغي أن تكون صفوف النساء كما أرشد المصطفى صلى الله عليه وسلم إليه أمته وأن تذكَّر النساء بهذا الأمر المهم. والله أعلم .

وقال الشيخ ابن باز :الحديث المذكور صحيح، ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت وهو كون الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل، أما إذا كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن أولها، وشرها آخرها كالرجال، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول، وسد الفرج كالرجال لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله ﷺ في ذلك وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ‏  [الأنترنت – موقع ابن باز ، الأنترنت – موقع سؤال وجواب - هل شر صفوف النساء أولها في الصلاة ؟]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته