أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والعشرون بعد المائتين في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السابعة والعشرون بعد المائتين في موضوع (الأول والآخر) وهي

بعنوان :*أول معركة بحرية في تاريخ المسلمين :

   معركة ذات الصواري، أول معركة بحرية في تاريخ المسلمين ضد الأسطول البيزنطي معركة ذات الصواري معركة بحرية حدثت في عام 35 هـ 655م بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية وانتهت بنصر المسلمين ومثلت هذه المعركة نهاية سيطرة الدولة البيزنطية على البحر الأبيض المتوسط كما أنها أول معركة بحرية يخوضها المسلمون. فبعد أن أصيب الروم بضربة حاسمة في إفريقية، وتعرضت سواحلهم للخطر بعد سيطرة الأسطول الإسلامي على سواحل المتوسط من جزيرة ردوس جنوب اليونان حتى برقة بليبيا، جمع قسطنطين بن هرقل أسطولا بناه الروم من قبل، فخرج بألف سفينة لضرب المسلمين ضربة يثأر لها لخسارته المتوالية في البر، فأذن عثمان بن عفان رضي الله عنه لصد العدوان، فأرسل معاوية مراكب الشام بقيادة بسر بن أرطأة، واجتمع مع عبد الله بن سعد بن أبي السرح في مراكب مصر، وكانت كلها تحت أمرته، ومجموعها مائتا سفينة فقط. وخرج المسلمون إلى البحر فكانت معركة ذات الصواري، أول معركة بحرية في تاريخ المسلمين ضد الأسطول البيزنطي. وقد رجح بعض المؤرخين المسلمين أن المعركة كانت على شواطئ الإسكندرية أما بالنسبة للمراجع الأجنبية فقد ذكرت أن معركة ذات الصواري كانت في ثغر يقع غرب مدينة الإسكندرية، بالقرب من مدينة مرسى مطروح. وبدأت المعركة وبات الفريقان تلك الليلة في عرض البحر، وموقف المسلمين حرج، فقال القائد المسلم لصحبه: أشيروا عليَّ؟ فقالوا: انتظر الليلة بنا لنرتب أمرنا ونختبر عدونا، فبات المسلمون يصلون ويدعون الله عز وجل. وأصبح القوم، وأراد قسطنطين قائد الروم أن يسرع في القتال، واستشار عبد الله بن سعد بن أبي السرح  رجال الرأي عنده، فاتفق معهم على أن يجعلوا المعركة برية على الرغم من أنهم في عرض البحر؛ حيث أمر عبد الله جنده أن يقتربوا من سفن أعدائهم فاقتربوا حتى لامست سفنهم سفن العدو، فنزل رجال الضفادع البشرية في عرفنا الحالي إلى الماء، وربطوا السفن الإسلامية بسفن الروم، ربطوها بحبال متينة، فصار 1200 سفينة في عرض البحر، كل عشرة أو عشرين منها متصلة مع بعضها، فكأنها قطعة أرض ستجري عليها المعركة. وبدأ الروم القتال، مستهدفين توجيه ضربة أولى حاسمة يحطمون بها الأسطول الإسلامي وتحول القتال إلى معركة برية على السفن وكان قاسيا على الطرفين، وترامت الجثث في الماء, وقتل من المسلمين الكثير، وقتل من الروم ما لا يحصى. وقد حاول الروم أن يغرقوا سفينة القائد عبد الله بن أبي السرح، كي يبقى جند المسلمين دون قائد، فتقدمت من سفينته سفينة رومية، ألقت إلى عبد الله السلاسل لتسحبها وتنفرد بها، ولكن القائد علقمة بن يزيد أنقذ السفينة بأن ألقى بنفسه على السلاسل وقطعها بسيفه. وصمد المسلمون رغم كل شيء، وصبروا كعادتهم في معاركهم، فكتب الله - عز وجل- لهم النصر واندحر ما تبقى من الأسطول الرومي، وكاد الأمير قسطنطين أن يقع أسيرا في أيدي المسلمين  لكنه تمكن من الفرار لما رأى قواه تنهار وجثث جنده على سطح الماء تلقى بها الأمواج إلى الساحل. [الأنترنت – موقع قصة الإسلام لايت - أول معركة بحرية في تاريخ المسلمين -  : مصطفى الأنصاري ]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته