أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة بعد المائتين في موضوع الأول والآخر
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الثامنة بعد المائتين في موضوع (الأول والآخر) وهي بعنوان:
* أول من رمى بالمنجنيق في الإسلام :
فلول ثقيف :ولما قدم فل ثقيف الطائف أغلقوا عليهم أبواب مدينتها ، وصنعوا الصنائع للقتال .
المتخلفون عن حنين والطائف : و لم يشهد حنينا ولا حصار الطائف
عروة بن مسعود ، ولا غيدن بن سلمة ، كانا بجرش يتعلمان صنعة
الدبابات والمجانيق والضبور .
ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف حين فرغ من حنين ؛ فقال كعب بن مالك ، حين أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم السير إلى الطائف :
قضينا من تهامة كل ريب * ** وخيبر ثم أجممنا السيوفا
نخيرها ولو نطقت لقالت *** قواطعهن : دوسا أو ثقيفا
فلست لحاضن إن لم تروها *** بساحة داركم منا ألوفا
وننتزع العروش ببطن وج * ** وتصبح دوركم منكم خلوفا
ويأتيكم لنا سرعان خيل *** يغادر خلفه جمعا كثيفا
إذا نزلوا بساحتكم سمعتم *** لها مما أناخ بها رجيفا
بأيديهم قواضب مرهفات *** يزرن المصطلين بها الحتوفا
كأمثال العقائق أخلصتها *** قيون الهند لم تضرب كتيفا
تخال جدية الأبطال فيهم *** غداة الزحف جادياً مدوفا
أجدهم أليس لهم نصيح *** من الأقوام كان بنا عريفا
يخبرهم بأنا قد جمعنا *** عناق الخيل والنجب الطروفا
وأنا قد أتيناهم بزحف *** يحيط بسور حصنهم صفوفا
رئيسهم النبي وكان صلبا *** نقي القلب مصطبرا عزوفا
رشيد الأمر ذو حكم وعلم *** وحلم لم يكن نزقا خفيفا
نطيع نبينا ونطيع رباً * ** هو الرحمن كان بنا رءوفا
فإن تلقوا إلينا السلم نقبل *** ونجعلكم لنا عضدا وريفا
وإن تأبوا نجاهدكم ونصبر *** ولا يك أمرنا رعشا ضعيفا
نجالد ما بقينا أو تنيبوا *** إلى الإسلام إذعانا مضيفا
نجاهد لا نبالي من لقينا *** أأهلكنا التلاد أم الطريفا
وكم من معشر ألبوا علينا *** صميم الجذم منهم والحليفا
أتونا لا يرون لهم كفاء *** فجدعنا المسامع والأنوفا
بكل مهند لين صقيل *** يسوقهم بها سوقا عنيفا
لأمر الله والإسلام حتى *** يقوم الدين معتدلا حنفيا
وتنسى اللات والعزى وود *** ونسلبها القلائد والشنوفا
فأمسوا قد أقروا واطمأنوا *** ومن لا يمتنع يقبل خشوفا
كنانة بن عبد ياليل يرد على كعب بن مالك :
فأجابه كنانة ابن عبد ياليل بن عمرو بن عمير ، فقال :
من كان يبغينا يريد قتالنا *** فإنا بدار معلم لانريمها
وجدنا بها الأباء من قبل ما ترى *** وكانت لنا أطواؤها وكرومها
وقد جربتنا قبل عمرو بن عامر *** فأخبرها ذو رأيها وحليمها
وقد علمت إن قالت الحق أننا *** إذا ما أبت صعر الخدود نقيمها
نقومها حتى يلين شريسها *** ويعرف للحق المبين ظلومها
علينا دلاص من تراث محرق *** كلون السماء زينتها نجومها
نرفهها عنا ببيض صوارم *** إذا جردت في غمرة لا نشيمها
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته