أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية بعد المائتين في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثانية بعد المأتين في موضوع (الأول والآخر) وهي بعنوان:

*أول مولود في الإسلام.. بايع النبي ابن سبع وشهد اليرموك وفتح مصر وشمال إفريقيا :

يعج التاريخ الإسلامي القديم والحديث بالأحداث العظام، التي كتبها بماء الذهب رجال عظام، تربوا على موائد النبوة، وتشربوها من الهدي المحمدي المؤيد بالوحي من رب السماء..

الثاني من شعبان لعام الهجرة، بزغ فجر أول مولود في الإسلام، وأصغر من بايع النبي صلى الله عليه وسلم، وواحد من أشجع الغلمان في التاريخ الإسلامي، إنه الصحابي الشبل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، القدوة للمجاهدين من بين أعلام النبلاء والصحابة، في سيرته أسرار أفلح من وقف عليها وتأملها وعمل بها.

هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي. وأمه السيدة "أسماء بنت أبي بكر الصديق" رضي الله عنهم. وهو أحد العبادلة، وأحد شجعان الصحابة، يكنى أبا بكر نسبة لجده الصديق.

مولد عبد الله بن الزبير : ولد  عام الهجرة، وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وحدَّث عنه بجملة من الحديث، وهو يُعَدّ

أول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة، وكان فرح المسلمين بولادته كبيرًا، وسعادتهم به طاغية؛ لأن اليهود كانوا يقولون:

سحرناهم فلا يولد لهم ولد.

ونشأ عبد الله بن الزبير رضي الله عنه نشأة طيبة، وتنسم منذ صغره عبق النبوة، وكانت خالته السيدة عائشة رضي الله عنها تُعنَى به وتتعهده، حتى كنيت باسمه، فكان يقال لها: "أم عبد الله"؛ لأنها لم تنجب ولدًا.

قصة بيعة عبد الله بن الزبير للرسول  :

فعن هشام بن عروة، عن أبيه وزوجته فاطمة، قال: خرجت أسماء حين هاجرت حبلى، فنفست بعبد الله بقباء. قالت أسماء رضي الله عنها: فجاء عبد الله  بعد سبع سنين ليبايع النبي، أمره بذلك أبوه الزبير،

فتبسم النبي حين رآه مقبلاً، ثم بايعه.

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته