أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والتسعون بعد المائة في موضوع الأول والآخر
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السابعة والتسعون بعد المائة في موضوع (الأول والآخر) وهي
بعنوان: *( الْكِبر) أول ذنب عصي الله به : أنواع الكبر:
وهناك مظاهر للتكبر يعرف أو يستدل عليه بها، نذكر منها:
1-الاختيال في المشية، مع لي صفحة العنق، وتصعير الخد، قال-تعالى-:
(ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله) [الحج: 9]، وقال: (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور) [لقمان: 18].
2-الإفساد في الأرض عندما تتاح الفرصة مع رفض النصيحة،
والاستنكاف عن الحق، قال-تعالى-: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم) [البقرة: 205، 206].
3-التقعر في الحديث، ففي الحديث: “إن الله-عز وجل-يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه، كما تخلل البقرة بلسانها”، وفي حديث آخر: ” ألا أنبئكم بشراركم؟ فقال: هم الثرثارون المتشدقون ”
4-إسبال الإزار بنية الاختيال والتكبر، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: “من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ” قال أبو بكر: إن أحد جانبي إزاري يسترخي، إني لأتعاهد ذلك منه، قال: لست ممن يفعله خيلاءً”.
5-محبة أن يسعى الناس إليه، ولا يسعى هو إليهم، وأن يمثلوا له قياماً إذا قدم أو مر بهم، وقد جاء في الحديث: “من أحب أن يمتثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار 6-محبة التقدم على الغير في المشي أو في المجلس أو في الحديث أو خلافه.
أسباب الكبر:
قد يكون الكبر ناتجاً عن شعور بالنقص أو شعور بالكمال، فهو في كلتا الحالتين ناتج عن إدراك خادع للذات، فإذا توافرت في يد الشخص الأدوات التي يعبر بها عن هذا الشعور الخادع؛ ظهر الكبر في سلوكه. والإنسان محب لنفسه بالأصالة ساعٍ إلى تجميل ذاته وتزينها، فاهتمامه بنفسه أكثر من أي شيء آخر في العالم، والمتكبر تكمن مشكلته في أنه يرى نفسه على إنه شيء كبير للغاية، وقد يعلم عن نفسه النقص في
جانب من الجوانب؛ لكنه يعتز بذلك النقص اعتزازاً ينسيه مساوئه.
والمتكبر مصطلح مع نفسه في مواطن الفخار، عندما يعظمه الآخرون، ويوقرونه، إلا إنه حيث كان إهماله والتنزيل من قدره فهو متصارع مع نفسه مختل في توازنه؛ لذلك فأكثر المتكبرين سريعو الغضب لأنفسهم، لا يطيقون المكوث في مكان لا يعبرون عن أنفسهم فيه، كما إن كثيراً من المتكبرين على علاقة سيئة بكثير من المحيطين بهم.
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته