أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التسعون بعد المائة في موضوع الأول والآخر
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة التسعون بعد المائة في موضوع (الأول والآخر) وهي بعنوان: *عوامل الصبر والثبات عند الرعيل الأول :
وأجاب النبي صلى الله عليه وسلم آخر وفد جاء إلى أبي طالب، وصرح لهم أنه يطلب
منهم كلمة واحدة يعطونها تدين لهم بها العرب، ويملكون العجم.
وقال لخباب بن الأرت: (وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من
صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله ـ زاد بيان الراوى ـ والذئب على غنمه ) وفي رواية: ( ولكنكم تستعجلون )
ولم تكن هذه البشارات مخفية مستورة، بل كانت فاشية مكشوفة، يعلمها الكفرة، كما كان يعلمها المسلمون، حتى كان الأسود بن المطلب وجلساؤه إذا رأوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تغامزوا بهم، وقالوا: قد جاءكم ملوك الأرض الذين يرثون كسرى وقيصر، ثم يصفرون ويصفقون.
وأمام هذه البشارات بالمستقبل المجيد المستنير في الدنيا، مع ما فيه من
الرجاء الصالح الكبير البالغ إلى النهاية في الفوز بالجنة
كان الصحابة يرون أن الاضطهادات التي تتوالى عليهم من كل جانب، والمصائب التي تحيط بهم من كل الأرجاء ليست إلا: (سحابة صيف عن قليل تقشع).
هذا ولم يزل الرسول صلى الله عليه وسلم يغذى أرواحهم برغائب الإيمان، ويزكى نفوسهم بتعليم الحكمة والقرآن، ويربيهم تربية دقيقة عميقة، يحدو بنفوسهم إلى منازل سمو الروح، ونقاء القلب، ونظافة الخلق، والتحرر من سلطان الماديات، والمقاومة للشهوات، والنزوع إلى رب الأرض والسموات، ويذكى جمرة قلوبهم، ويخرجهم من الظلمات إلى النور، ويأخذهم بالصبر على الأذى، والصفح الجميل، وقهر النفس؛ فازدادوا رسوخًا في الدين، وعزوفا عن الشهوات، وتفانيًا في سبيل المرضاة، وحنينًا إلى الجنة، وحرصًا على العلم، وفقهًا في الدين، ومحاسبة للنفس، وقهرًا للنزعات وغلبة على العواطف، وتسيطرًا على الثائرات والهائجات، وتقيدًا بالصبر والهدوء والوقار.[ الأنترنت – موقع إسلام ويب - عوامل الصبر والثبات عند الرعيل الأول - اسم الكاتب: إسلام ويب ]
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته