أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثمانون بعد المائة في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الثمانون بعد المائة في موضوع (الأول والآخر) وهي بعنوان:     

‏[‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم بمصرَ‏]‏

وآخرُ مَنْ ماتَ منهم بمصرَ‏:‏ عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ بنُ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ، قاله سفيانُ بنُ عيينةَ، وعليُّ بنُ المدينيِّ، وأبو زكريا بنُ منده‏.‏ واختُلِفَ في سنةِ وفاتِهِ، فالمشهورُ‏:‏ سنةُ ستٍّ وثمانينَ، وقيلَ‏:‏ سنةُ خمسٍ، وقيلَ‏:‏ سبعٍ، وقيلَ‏:‏ ثمانٍ، وقيل‏:‏ تسعٍ‏.‏ وذكرَ الطحاويُّ أنَّهُ ماتَ بسَفْطِ القدورِ، وهي التي تُعرفُ اليومَ بسفطِ أبي ترابٍ، وقدْ قيلَ‏:‏ إنَّهُ ماتَ باليمامةِ، حكاهُ أبو عبدِ اللهِ بنُ منده، وقالَ أيضاً‏:‏ إنَّهُ شهدَ بدراً، فعلى هذا هوَ آخرُ البدريينَ موتاً، ولا يصحُّ شهودُهُ بدراً، واللهُ أعلمُ‏.‏

وقولي‏:‏ ‏(‏جزي‏)‏، هو بإبدالِ الهمزةِ ياءً لموافقةِ القافيةِ‏.‏

‏[‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم باليمامةِ‏]‏ وآخرُ مَنْ ماتَ منهم باليمامةِ‏:‏ الهِرْمَاسُ بنُ

زيادٍ الباهليُّ، قالهُ أبو زكريا ابنُ منده، وذُكِرَ عن عِكْرِمَةَ بنِ عمارٍ، قالَ‏:‏

لقيتُ الهرماسَ بنَ زيادٍ سنةَ اثنتينِ ومائةٍ‏.‏

‏[‏آخرُ من مات منهم بِبَرْقَةَ‏]‏

وآخرُهم موتاً بِبَرْقَةَ‏:‏ رُوَيفعُ بنُ ثابتٍ الأنصاريُّ، وقالَ أبو زكريا ابنُ منده‏:‏ إنَّهُ توفيَ بإفريقيةَ، وإنَّهُ آخرُ مَنْ ماتَ بها منَ الصحابةِ، وقالَ أحمدُ بنُ البَرْقيِّ‏:‏ توفيَ بِبَرْقةَ، وصحَّحهُ المِزِّيُّ، وقالَ ابنُ الصلاحِ‏:‏ «إنَّهُ لا يصحُّ وفاتُهُ بإفريقيةَ»، وكذا ذكرَ ابنُ يونسَ‏:‏ أنَّهُ توفيَ ببرقةَ، وهوَ أميرٌ عليها لِمَسْلَمةَ بنِ مُخَلَّدٍ سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ، فإنَّ قبْرَهُ معروفٌ ببرقةَ إلى اليومِ، ووقعَ في ‏"‏ تهذيبِ الكمالِ ‏"‏ نقلاً عنِ ابنِ يونسَ‏:‏ أنَّ وفاتهُ في سنةِ ستٍّ وخمسينَ‏.‏ وفي مكانِ وفاتِهِ قولٌ آخرُ لمْ يحكهِ ابنُ منده، ولا ابنُ الصلاحِ، وهوَ أنَّهُ ماتَ بِأَنْطَابُلُسَ، قالهُ الليثُ بنُ سعدٍ‏.‏ وقيلَ‏:‏ إنَّهُ ماتَ بالشامِ‏.‏

‏[‏آخرُ مَنْ ماتَ منهم بالباديةِ‏]‏

وآخرُ مَنْ ماتَ منهم بالباديةِ‏:‏ سَلَمَةُ بنُ الأكوعِ، قالهُ أبو زكريا بنُ منده،

 والصحيحُ أنَهُ ماتَ بالمدينةِ، قالهُ ابنُهُ إياسُ بنُ سلمةَ، ويحيى بنُ بكيرٍ، وأبو عبدِ اللهِ بنُ منده‏.‏ ورجَّحهُ ابنُ الصلاحِ‏.‏ وأشرتُ إلى الخلافِ بقولي‏:‏ ‏(‏او بطيبةَ المكرمهْ‏)‏‏.‏واخْتُلِفَ أيضاً في سنةِ وفاتِهِ، فالصحيحُ‏:‏ أنَّهُ توفيَ سنةَ أربعٍ وسبعينَ، وقيلَ‏:‏ سنةُ أربعٍ وستينَ‏.‏

وهذا آخرُ ما ذكرهُ ابنُ الصلاحِ من أواخرِ مَنْ ماتَ منَ الصحابةِ مقيَّداً بالأماكنِ، وبقيَ عليهِ مما ذكرهُ أبو زكريا بنُ منده أنَّ‏:‏

[‏آخرَ مَنْ ماتَ بِخُرَاسانَ‏]‏

آخرَ مَنْ ماتَ بِخُرَاسانَ منهم‏:‏ بُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ، وأنَّ آخرَ مَنْ ماتَ

منهمْ بالرُّخَّجِ منهم‏:‏ العدَّاءُ بنُ خالدِ بنُ هَوْذَةَ، والرُّخَّجُ‏:‏ من أعمالِ

سجستانَ‏.‏ وممَّا لمْ يذكرْهُ ابنُ الصلاحِ، ولا ابنُ منده أيضاً‏:‏

‏[‏آخرَ مَنْ ماتَ منهم بأصبهانَ‏]‏

أنَّ آخرَ مَنْ ماتَ منهم بأصبهانَ‏:‏ النابغةُ الجعديُّ، وقد ذكرَ وفاتَهُ بأصبهانَ أبو الشيخِ في ‏"‏ طبقاتِ الأصبهانيينَ ‏"‏، وأبو نُعَيمٍ في ‏"‏ تاريخِ أصبهانَ ‏"‏‏.‏

‏[‏آخرُ منْ ماتَ منهم بالطائفِ‏]‏

وآخرُ منْ ماتَ منهم بالطائفِ‏:‏ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ‏.‏

[ الأنترنت – موقع نداء الإيمان - [‏آخرُ مَنْ ماتَ مقيَّداً بالنواحي‏]‏

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته