أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الستون بعد المائة في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الستون بعد المائة في موضوع (الأول والآخر) وهي بعنوان: 

 *أول ليلة في القبر (أهوال القبر )

وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر، قال له القبر: لا مرحبًا ولا أهلاً، أما إن كنتَ لأبغض من يمشي على ظهري إلي، فإذا وُلِّيتُك اليوم وصِرتَ إلي، فسترى صنيعي بك، قال: فيلتئم عليه حتى تلتقي عليه وتختلف أضلاعه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأصابعه فأدخل بعضها في جوف بعض، قال: ويُقيِّض اللهُ له سبعين تنِّينًا، لو أن واحدًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئًا ما بقيت الدنيا، فينهشَنْه ويخدِشْنَه حتى يُفضى به إلى الحساب))، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما القبر روضة من رياض الجَنَّة، أو حفرة من حفر النار))"؛ (ضعيف الجامع:1231).

يا له من موقف مَهيب، ومَشهد عظيم عندما تجد جدران القبر تحدثك!

فقد جاء عند أبي نُعيم في "حليته" عن عبيد بن عمير قال: "يُجعل للقبر لسان ينطق به، فيقول: يا ابن آدم، كيف نسيتني؟! أما علمت أني بيت الأكلة، وبيت الدود، وبيت الوحشة".

أخرج ابن المبارك بسند صحيح في "زوائد الزهد" لنعيم عن أسيد بن

عبدالرحمن - رحمه الله - قال:"بلغني أن المؤمن إذا مات وحُمِلَ، قال: أسرعوا بي، فإذا وُضِعَ في لحده كلَّمته الأرض فقالت له: إن كنتُ لأحبُّك وأنت على ظهري، فأنت الآن أحب إلي، فإذا مات الكافر وحُمِلَ قال: ارجعوا بي، فإذا وُضِعَ في لَحده كلَّمته الأرضُ فقالت: إن كنتُ لأبغضك وأنت على ظهري، فأنت الآن أبغض إليَّ".

وأخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عبيد بن عمير أيضًا أنه قال: "إن

القبر ليقول: يا ابن آدم، ماذا أعددتَ لي؟ ألم تعلم أني بيت الغُربة، وبيت

الوَحدة، وبيت الأكلة، وبيت الدود؟!".

وأخرج ابن المبارك كما في "زوائد الزهد" لنعيم عن عبدالله بن عبيد بن عمير قال: "بلغني أن الميِّت يقعد في حُفرته، وهو يسمع خطو مشيِّعيه، ولا يكلمه شيء أول مِن حفرته، تقول: ويحك ابنَ آدم!! أليس قد حُذِّرْتَني وحُذِّرْتَ ضيقي، وظُلمتي، ونَتنِي، وهَوْلي؟! هذا ما أعددتُ لك، فما أعددتَ لي؟". [ الأنترنت – موقع الألوكة -أهوال القبور وأول ليلة فيه  - الشيخ ندا أبو أحمد ]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته