أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العشرون بعد المائة في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة العشرون بعد المائة في موضوع (الأول والآخر)وهي بعنوان:

*أول الأمم يوم القيامة حساباً :

ومن رحمة الله أن هذه الأمة، وهي أمتنا الأمة المحمدية، هذه الأمة أمة الإجابة، الذين أجابوا داعي الله تسبق غيرها من الأمم في القضاء والحساب، ودخول الجنة، فقال النبي ﷺ: نحن الآخرون، السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فُرض عليهم، فاختلفوا فيه فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبعا، اليهود غداً، والنصارى بعد غد [رواه البخاري: 876، ومسلم: 855]، نحن وجدنا بعدهم بعد أمة السبت، وأمة الأحد، اليهود السبت، والنصارى الأحد، ولكننا قبلهم هدانا الله ليوم الجمعة، والجمعة قبل السبت والأحد، وكذلك نحن قبلهم يوم القيامة في الحساب، سنُحاسب قبل الأمم الأخرى، قال النبي ﷺ: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل

الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق [رواه مسلم: 856].

وعن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: نحن آخر الأمم، وأول من يُحاسب، يقال: أين الأمة الأمية ونبيها، فنحن الآخرون الأولون[رواه ابن ماجه: 4290، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة: 2374].

فيُعطى كل عبد كتابه المشتمل على أعماله التي كان يعملها في الدنيا، أما المؤمن فإنه يؤتاه بيمينه، فيحاسب حساباً يسيراً، وينقلب إلى أهله في الجنة مسروراً،  فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ۝ وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ

مَسْرُورًا [الانشقاق: 8- 9].

فإذا اطلع على صحيفة أعماله سُر واستبشر ورفع صوته، فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ۝ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ [الحاقة: 19-20].

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته