أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة بعد المائة في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة بعد المائة في موضوع (الأول والآخر ) وهي بعنوان :

*حديث آخر أهل الجنة دخولا الجنة :

   حديثنا عن إخراج الموحدين من النار وعن آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وآخر الخارجين من النار خروجًا منها.

في حديث البخاري يقول النبي ﷺ: حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله، أمر الملائكة أن يخرجوهم، فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء يقال له: ماء الحياة، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل، ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار، فيقول: يا رب قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فاصرف وجهي عن النار؟ فلايزال يدعو الله، فيقول- أي الله: لعلك إن أعطيتك أن تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيصرف وجهه عن النار، ثم يقول بعد ذلك: يا رب قربني إلى باب الجنة؟ فيقول: أليس قد زعمت ألا تسألني غيره، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فلا يزال يدعو، فيقول -أي الله : لعلي إن أعطيتك ذلك تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره، فيعطي الله من عهود ومواثيق ألا يسأله غيره، فيقربه إلى باب الجنة، فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: رب أدخلني الجنة؟ ثم يقول: أو ليس قد زعمت ألا تسألني غيره؟ ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك-أي الله ، فإذا ضحك منه أذن له بالدخول فيها، فإذا دخل فيها قيل له: تمن من كذا؟ فيتمنى، ثم يقال له: تمن من كذا؟ فيتمنى حتى تنقطع به الأماني، فيقول له: هذا لك ومثله معه[رواه البخاري: 6573]. هذا حديث أبي هريرة.

ورواه أبو سعيد-رضي الله تعالى عنه-، فقال: سمعت رسول الله ﷺ

يقول: هذا لك وعشرة أمثاله[رواه البخاري: 6574، ومسلم: 482].

وقد جاء قصة هذا الرجل جاءت في صحيح مسلم أيضاً قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله ﷺ: إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة: رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله -تبارك وتعالى- له: اذهب فادخل الحنة، قال: فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك عشرة أمثال الدنيا، قال فيقول: أتسخر بي؟ أو أتضحك بي وأنت الملك؟ قال: لقد رأيت رسول الله ﷺ ضحك حتى بدت نواجذه، قال: فكان يقال: ذاك أدنى أهل الجنة منزلة"[رواه البخاري: 6571، ومسلم: 479].

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته