أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والتسعون في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الواحدة والتسعون في موضوع (الأول والآخر ) وهي بعنوان :

*أول مهاجرة من النساء : أم كلثوم بنت عقبة

ذكر الله تبارك وتعالى المرأة في كتابه الكريم مرات كثيرة وحدثنا عنها سبحانه وتعالى في مراحل عدة تعكسها السطور التالية والتي تعرض لمختلف النساء اللائي جاء ذكرهن في القرآن الكريم قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار) الممتحنة 10.

يشكل حضور المرأة في القرآن الكريم أحد أهم المؤشرات على قيمتها وأهميتها في كتاب الله العزيز، حيث تحضر المرأة فيه من خلال مجموعة من الألفاظ والمصطلحات الدالة عليها من جهة، ومن خلال نسق من المفاهيم التي ترتبط بموضوعاتها من جهة ثانية.

وفضلاً عن ذلك نستطيع أن نميز سوراً بأكملها خصصت حيزاً منها لمعالجة قضايا المرأة، منها سورة بأكملها تحمل اسم النساء، وسورة مريم، وسورة النور التي يتحدث فيها جزء كبير عن النساء وزيهن وزينتهن ثم تأتي سورة الطلاق التي يسميها البعض سورة النساء الصغرى وتأتي من بعدها سورة التحريم وهى تتكلم عن النساء أيضاً ومن بعدها سور ارتبطت أسماؤها كذلك بالنساء مثل المجادلة والممتحنة.

وموضوع قصتنا اليوم عن شخصية هاجرت إلى الله ورسوله وفرت بدبتها من مكة إلى المدينة وهى السيدة «أم كلثوم» بنت عقبة بن أبي معيط وهى أول مهاجرة من النساء إلى المدينة بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صلح الحديبية قد تضمن أن (من أتى أهل مكة من المسلمين لم يرد إليهم ومن أتى من المشركين إلى المسلمين رد إليهم ) فجاءت أم كلثوم بنت عقبة إلى المدينة فلحقها أخواها وطلبا من رسول الله أن يردها إليهم وقالا له: أوف لنا بشرطنا، فقال صلى الله عليه وسلم: كان الشرط في الرجال لا في النساء فأنزل الله الآية التي ذكرناها آنفا ومن يومها كانت المرأة المهاجرة تستحلف، انها ما هاجرت بغضاً لزوجها ولا طمعاً في الدنيا، أنما خرجت حباً في الله ورسوله ورغبة في دين الإسلام.

ويقول تعالى:(يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات) من دار

الشرك فاختبروا إيمانهن وجملة الله أعلم بإيمانهن جملة اعتراضية لبيان أن حقيقة الإيمان لا يعلمها إلا الله، وإنما لنا الحكم الظاهر. ثم يقول تعالى:(فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) أي فإن تحققتم من إيمانهن بعد امتحانهن، فلا ترد أن تبقى في عصمته وتحت سيطرته، ولا يحل للمسلم أن يبقى في وجه مشركة في عصمته فقد فرق الإسلام بينهما.

وهكذا فإن الفضل يغري إلى أول مهاجرة في الإسلام السيدة «أم كلثوم

بنت عقبة» التي أقرت حق النساء في الهجرة من دار الشرك إلى دار الإيمان ولأنها صدقت في ايمانها فصدقها الله وثبتها بآيات من عنده تتلى في قرآنه الكريم إلى يوم الدين.[ الأنترنت – موقع البيان - أم كلثوم بنت عقبة:أول مهاجرة من النساء - جيهان محمود ]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته