أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والعشرون في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السابعة والعشرون في موضوع (الأول والآخر ) وهي بعنوان :

*ثمار الإيمان في الحياة الآخرة :

  إن للإيمان ثماراً عظيمة في الدنيا والآخرة يجنيها أهل الأيمان الذين حققوه في قلوبهم فظهر على جوارحهم وفي أعمالهم، فرضوا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ – صلى الله عليه وسلم- نبياً ورسولاً، وكل هذه الثمار جاءت في ثنايا آيات القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ونذكر هنا ثمار الإيمان في الحياة الآخرة مستندين في ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – مع إيجاز في ذلك:

1- الخاتمة الحسنة: فهي أول الثمار التي يلقاها المؤمن وهو في طريقه إلى

عالم الآخرة، حيث تحسن خاتمته، ويموت ميتة حسنة، وتحصل له جملة من المبشرات من نزول الملائكة بالبشارة لهم بالأمن وعدم الخوف، والبشارة بالجنة والنعيم المقيم قال تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(النحل:32)، وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ*نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }(فصلت:30-31).

2- التثبيت عند السؤال في القبر: قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}(إبراهيم:27) فهذه الآية وردت على القول المشهور في سؤال الملكين في القبر، وتلقين الله المؤمن كلمة الحق في القبر عند السؤال، وتثبيته إياه على الحق، فالثبات حاصل لأهل الإيمان في الحياة الدنيا على القول الحق، وهي شهادة التوحيد، وهو حاصل لهم في الآخرة عند القبر فهو أول منازل الآخرة، ومن مظاهر التثبيت ما ورد في الصحيح عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فذلك قولُ اللهِ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}))"[ رواه البخاري برقم (1280).]

والمؤمن يثبت عند السؤال: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقال له: وما دينك؟ يقول: ديني الإسلام، ويقال له: ومن نبيك؟

فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد ذلك في حديث البراء بن عازب – رضي الله عنه -.

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته