أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العشرون في موضوع الأول والآخر

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة العشرون في موضوع (الأول والآخر ) وهي بعنوان :

*ثمرات معرفة معنى اسم الله الأول :

     من ثمرات معرفة معنى اسم الله الأول أن يسعى الإنسان لنيل الأولية في أفعال الخير والتسابق إلى الطاعات قال -تعالى-: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ،وكذلك صدق الالتجاء والافتقار إلى الله -عزّ وجلّ- فهو الأول في العطاء الأول في الكرم فعندما يدعو الإنسان ربه سيعطيه بما يتناسب مع أوليته في الفضل والجود والغنى وليس كما يعطي العبد المحتاج إليه -سبحانه- في كل دقائق حياته وتفاصيلها، وهذا كما يُقال غيض من فيض إذ أن فوائد وثمرات معرفة معنى اسم الله الأول والإيمان به كثيرة وجليلة لا يمكن حصرها بفقرة أو مقال.

   [الأنترنت – موقع سطور - معنى اسم الله الأول بواسطة: الخنساء الصالح

* اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء..." وهو من أذكار النوم حديث سهيلٍ، قال: كان أبو صالحٍ يأمرنا إذا أراد أحدُنا أن ينام أن يضطجع على شقِّه الأيمن، ثم يقول: اللهم ربَّ السَّماوات، وربَّ الأرض، وربَّ العرش العظيم، ربنا وربّ كل شيءٍ، فالق الحبِّ والنَّوى، ومُنزل التَّوراة والإنجيل والفُرقان، أعوذ بك من شرِّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظَّاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ، اقضِ عنا الدَّين، وأغننا من الفقر. وكان يروي ذلك عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، وهو مُخرَّجٌ في مسلمٍ.

فبعد أن ذكر هذا الثناء على الله -تبارك وتعالى- ذكر الاستعاذةَ بعده، فقال: أعوذ بك، وهذا من الأذكار التي تجمع بين الثَّناء على الله -تبارك وتعالى-، مع السُّؤال، إضافةً إلى الإخبار، وهذا يكون من أجمع الأذكار، وقد عرفنا مراتبها، فهنا بدأ بالسُّؤال؛ لأنَّ الاستعاذة من قبيل السؤال: أعوذ بك من شرِّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، وعرفنا معنى العوذ، وأنَّه بمعنى الاعتصام والالتجاء، فهو يستعيذ بالله -تبارك وتعالى- من كل شيءٍ، يقول: أنت آخذٌ بناصيته، وفي روايةٍ لمسلم: من شرِّ كل دابَّةٍ أنت آخذٌ بناصيتها، ومن كل شيءٍ، هذا أعمّ من الدابَّة، وحينما يُقيد بمثل هذا القيد: أنت آخذٌ بناصيته، وناصية الشَّيء هي مُقدّمه.

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة ،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته