المؤمن الحلقة 3

نبذة عن الفيديو

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (المؤمن ) وسيكون عنوانها 3 - ومن الثمار : نعمة الله علينا بالأمن والأمان : إن أعظم النعم بعد الإيمان العافية والأمن، فالأمن ضد الخوف، الأمن طمأنينة القلب وسكينته وراحته وهدوءه، فلا يخاف الإنسان مع الأمن على الدين، ولا على النفس، ولا على العرض، ولا على المال، ولا على الحقوق. ما قيمة المال إذا فقد الأمن؟! ما طيب العيش إذا انعدم الأمن ؟! الأمن تنبسط معه الآمال، وتطمئن معه النفوس ، وتتعدد أنشطة البشر النافعة مع الأمن،ويتبادلون المصالح والمنافع ، وتكثر الأعمال ، وتدر الخيرات والبركات مع الأمن، وتأمن السبل، وتتسع التجارات، وتُشيد المصانع، ويزيد الحرث والنسل، وتحقن الدماء، وتحفظ الأموال والحقوق، وتتيسر الأرزاق، ويعظم العمران، وتسعد وتبتهج الحياة في جميع مجالاتها مع الأمن. وقد امتنّ الله على الخلق بنعمة الأمن،قال تعالى: {فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِى أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَءامَنَهُم مّنْ خوْفٍ } وعن عبيد الله بن محسن الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن" الأمنُ مطلَبٌ في الحياة لا يَستغني عنه الخلقُ لقضاءِ مصالحهم الدينية والدنيوية، وما مِن عبد إلاَّ ويبحثُ لنفسه عن أسبابِ أمْنِها، ويتوقَّى جَهدَ طاقته أسبابَ الخوف التي قد تُحدق به في طريق حياته، ومهما أُوتي الإنسان من سلامةِ بَدن ووَفرة رزق فإنّه لا يشعُر بقيمتِها إلاَّ بالأمن والاستقرار. ونعمةُ الأمن تُقابَل بالذكر والشكر( فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والصلاة والسلام على رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته