سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "الرفيق " الحلقة 249
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
التاسعة والأربعون بعد المائتين في موضوع (الرفيق) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : الخاتمة :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وقد انتهيت من هذا البحث الممتع ( الرفيق ) وهو من أسماء الله الحسنى ؛ في يوم الثلاثاء الموافق 23/8/1444هـ في منزلي في مدينة العقيق بمنطقة الباحة ، في المملكة العربية السعودية ، وهو اشبه ما يكون بالتفسير الموضوعي ...
والرفق مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطى على ما سواه) [ رواه مسلم (٢٥٩٣). من حديث عائشة رضي الله عنها ] فالله تعالى رفيق في أفعاله، خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئاً فشيئاً بحسب حكمته ورفقه، مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة ، ومن تدبر المخلوقات وتدبر الشرائع كيف يأتي بها شيئاً بعد شيء شاهد من ذلك العجب العجيب، فالمتأني الذي يأتي الأمور برفق وسكينة ووقار، اتباعاً لسنن الله في الكون واتباعاً لنبيه صلى الله عليه وسلم فإن من هذا هديه وطريقه تتيسر له الأمور، وبالأخص الذي يحتاج إلى أمر الناس ونهيهم وإرشادهم، فإنه مضطر إلى الرفق واللين، وكذلك من آذاه الخلق بالأقوال البشعة وصان لسانه عن مشاتمتهم، ودافع عن نفسه برفق ولين، اندفع عنه من أذاهم ما لا يندفع بمقابلتهم بمثل مقالهم وفعالهم، ومع ذلك فقد كسب الراحة والطمأنينة والرزانة والحلم.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .