سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "الرفيق" الحلقة 86

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السادسة والثمانون في موضوع (الرفيق) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : الرفق مع الزوجة والأولاد في البيت :

 كذلك من جوانب الرفق أو من الجوانب التي يدخل فيها الرفق أيضاً الرفق في البيت، الرفق في البيت بشكل عام ومع الزوجة والأولاد بشكل خاص، وهذه نقطة اجتماعية حساسة وخطيرة، ولا بد من الانتباه إليها، يقول رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح: ما أُعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم الطبراني عن ابن عمر. صحيح الجامع. [رواه الطبراني في الكبير: 13261، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير: 5541].

وقال ﷺ: إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق [رواه أحمد: 24427، وصححه محققه الأرنؤوط]. قال شراح الحديث: "يعني أدخل عليهم الرفق بحيث يرفق بعضهم ببعض، فيرفق الزوج بالزوجة، ويرفق الرجل بأبيه وأمه، ويرفق الأب والأم بالولد، ويرفق الإخوة بعضهم ببعض، أدخل عليهم الرفق، وهم يرفقون بجيرانهم، وهكذا وعامة البيوت التي تفوح منها روائح المشاكل والخلافات والنعرات والشتات والفرقة، إذا تأملتَ فيها أيضاً لوجدت السبب أنه ليس هناك رفق في علاقة أفراد البيت بعضهم ببعض.

فإذا أتيتَ معي إلى مسألة الرفق بالزوجة فالرسول ﷺ يقول في الحديث

الصحيح : استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلقت من ضِلَع أو ضِلْع –

كلاهما صحيح-، وإن أعوج ما في الضلع أو ما في الضلع أعلاه هذا الضلع إذا نظرت إليه لوجدت أعوج ما فيه أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء  متفق عليه. وفي رواية لمسلم:فإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها                                         الشاهد: استوصوا بالنساء خيراً  ارفقوا بهن، وقال ﷺ في الحديث الصحيح الذي يرويه الترمذي:فإنما هن عوان عندكم [رواه الترمذي: 1163، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته: 7880].

معنى عوان يعني: أسيرات، أسيرات في البيت، هي لا حول لها ولا قوة، هذا هو الغالب من أوضاع النساء، فلما صارت المرأة مسكينة لا حول لها ولا قوة، والأمر بيد الرجل، ولا بد من استئذانه، فكان لا بد من أن يرفق بها الرجل، وأن يشفق عليها، وأن يرحمها، وأن يستوصي بها خيراً.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .