سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "الرفيق" الحلقة 12
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الثانية عشرة في موضوع ( الرفيق ) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : ورودُ اسم ( الرفيق ) في السنة الصحيحة :
4 – الرفقُ من صفات المؤمن :
من معاني هذه الآية الكريمة أنك إذا تخلقت بالكمال الإلهي تستطيع أن تقبل عليه أحد أسباب اتصالك به أنك تتوسل إلى الاتصال به للتخلق بكماله ، إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ،يحب الرفق في تربية الأولاد ،يحب
الرفق في معاملة الزوجة ، يحب الرفق في التعامل التجاري
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(( رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى ، سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى )) .
المؤمن من صفاته أنه رفيق لطيف ، وإذا كان معك فظله خفيف ، لا ينتقد ، لا يحاسب ، لا يدقق ، لا يؤاخذ ، لا يقسو ، لطيف ، المؤمن لين العريكة ، يألف ويؤلف .
الحقيقة أنْ ليس الفرق بين المؤمن وغير المؤمن أن المؤمن يصلي ، هناك
فرق جوهري كبير جداً ، حينما تعامل المؤمن تراه لطيفاً ، وحينما ترافق المؤمن ترى ظله خفيفاً ، وحينما تتعامل مع المؤمن تراه سمحاً ، تراه عَفوًّا ، تراه متسامحاً .
فلذلك التخلق بالكمال الإلهي أحد أسباب الاتصال به ، التخلق بالكمال الإلهي أحد أسباب الاتصال به ، قال تعالى :{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } (180) [( سورة الأعراف)
توسل إلى الله بأن تتخلق بالكمال الإلهي ، وما من اسم من أسماء الله
الحسنى إلا ولك منه موقف ، إذا كان من أسماء الله الحسنى أنه عفو كريم فينبغي أن تعفو عمن ظلمك ، وقد ورد في بعض الأحاديث : (( أمرنى ربى بتسع ، خشية الله في السر والعلانية ، وكلمة العدل في الغضب والرضى ، و القصد في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني ، وأن أعفو عمن ظلمني ، وأن أعطى من حرمني ، وأن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرة )) .[ ذكره الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح عن أبي هريرة ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .