سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "الرفيق" الحلقة 7

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة السابعة في موضوع ( الرفيق ) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : (الرِّفق في السُّنَّة النبوية). 

وقد حاولت أن يكون هذا البحث لبنة في بناء التصحيح والتوعية، جمعت له الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدَّثت عن الرِّفق وبيَّنت فضله، ثم قمت بدراستها دراسة موضوعية، وسمَّيْتُه: (الرِّفق في السُّنَّة النبوية). 

  تعريف الرِّفْق لغة :الرِّفْق - بكسر الراء، وسكون الفاء، بعدها قاف -:

اللُّطف، وضدُّه: العنف.

وهو مصدر الفعل الثلاثي: رفَق، ورفُق، ومضارعهما: يرفُق، وكذلك: رفِق، ومُضارِعُه: يرفَق.

وهو فعل لازم يتعدى بحرف الجر، تقول: رفَق بالرجل، ورفَق له، ورفق عليه، أي: تلطّف معه، ولان له جانبُه.

وإذا زيد فيه تعدّى بنفسه وبحرف الجر أيضاً، تقول: أرفقَه، وترفَّقَ به، أي: رفَق.وإذا طلبتَ الرِّفْقَ من أحد قلتَ: رِفْقاً، أي: ارفُق، ومصدره: رِفْقاً، ومَرْفَقاً، ومَرْفِقاً، ومِرْفَقاً، وقرئ قولُه تعالى: ﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ﴾  بالوجهين الأخيرين ، والمعنى: ما ترتفقون به.

والرّافقة: الرِّفقُ واللُّطْف وحسن الصنيع، تقول: أولاه رافقةً. والرّفيق والرّافق: اللطيف، وقد ذكرا في الحديث الشريف:

فمن الأول: قولُه صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ )) .

ومن الثاني: قول ظُهَير بن رافع رضي الله عنه: لقد نهانا رسول الله صلى

 الله عليه وسلم عن أمرٍ كان بنا رافقاً  أي: ذا رفق.

والرَّفيق أيضاً: ضدُّ الأخرق. ويقال: أرفقه، ورفَق به، أي: نفعه، وأوصل الرِّفق إليه، وهذا الأمر رفيق بك، ورافق بك، ورافق عليك، أي: نافع، وكذا قولهم: هذا أرفق بك، أي: أنفع، ويقال: طلبتُ حاجةً فوجدتُها رفَقَ البُغْية، إذا كانت سهلة .

لا يخرج معنى الرِّفق في الاصطلاح عن معناه اللغوي، فقد عرّفه الحافظ ابن حجربقوله:(لين الجانب بالقول والفعل،والأخذُ بالأسهل،وهو ضِدُّ العنف)

وقال العظيم آبادي - وتابعه المباركفوري - هو: ((المداراة مع الرُّفَقاء، ولينُ الجانب، واللُّطْفُ في أخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها )).

وقال الزمخشري: (( لِين الجانب، ولَطافة الفعل )).

وقال أبو البقاء الكفوي: (( التّوسُّط و اللّطافة في الأمر )).

وهذه التعريفات وإن كانت متفاوتة في العبارة، إلا أنها متقاربة في الدلالة، ولعل أشملها تعريف ابن حجر، ويمكننا أن نستنتج منها جملة أمور، من أبرزها : 1- أن الرِّفق سلوك كريم. 2- أن الرِّفق يكون في القول والعمل.

 3- أن الرِّفقَ توسّط واعتدال. 4- أن الرِّفق مسايرة وتوافق.

5- أن الرِّفق اختيار الأفضل والأسهل. [ الأنترنت - شبكة الألوكة  - تعريف الرفق وما يستنتج منه - أ. د. حسن محمد عبه جي ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .