سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "المنان " الحلقة 161

نبذة عن الفيديو

 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ الحلقة الواحدة والستون بعد المائة في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان: الخاتمة

  الحمد لله  الذي  بنعمته تتم  الصالحات ، وقد انتهيت من هذا البحث الممتع (  المنان )  وهو من أسماء  الله الحسنى  ؛  في يوم السبت الموافق 16/5/1444هـ في منزلي في مدينة العقيق بمنطقة الباحة ،في المملكة العربية السعودية،وهو اشبه ما يكون بالتفسير الموضوعي ....

   واسم الله المنّان يذكّر العبد بنعم الله وآلائه عليه، فيشكره ويحمده ويثني عليه، فمهما استحضر العباد نعم المولى سبحانه عليهم فلن يستطيعوا إحصاءها وتعدادها، قال تعالى: ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: ١٨]، فهو المنّان سبحانه على عباده، ولا منّة لأحدٍ منهم عليه، تعالى الله علواً كبيراً ،واسم الله المنّان يحمل العبد على البذل والعطاء، من غير أن يفاخر بعطائه على الناس، ويعدّد إحسانه عليهم، فإن ذلك حق لله تعالى، وأما في حق العباد فهي خَصْلةٌ مذمومةٌ نهى الله عنها في كتابه، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ ﴾ [البقرة: ٢٦٤]. [ الأنترنت - الألوكة – معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (المنان) د. باسم عامر ]

   قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :خطورة المن بالعطايا على الآخرين - سواء كانت مادية أو معنوية - وأنها تحبط العمل.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة: 264]. قال الضحاك في هذه الآية: من أنفق نفقة ثم مَنّ بها، أو آذى الذي أعطاه النفقة حبط أجره، فضرب مثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فلم يدع من التراب شيئًا، فكذلك يمحق الله أجر الذي يعطي صدقته ثم يمن بها كما يمحق المطر ذلك التراب (الدر المنثور للسيوطي: 1/ 600.).  [ الأنترنت - فيس بوك - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ]

وقد بذلت غاية جهدي وطاقتي في تأليفه وجمع كل ماله علاقة به من آيات قرآنية ،وأحاديث نبوية وأقوال للصحابة والتابعين والعلماء والأئمة والدعاة والباحثين وغيرهم .....           

وعزوت كل قول لقائله ، وتحريت في ذلك الدقة والأمانة العلمية ، إن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفرالله من كل خطأ وخطيئة ، وعلى أتم إستعداد للرجوع الى الصواب  والحق - إذا نبهت الى ذلك - ...          

اسأل الله أن يجعله علماً نافعاً وعملاً صالحاً متقبلاً ، وأشكر كل من قدم  لي خدمة صغيرة أو كبيرة مادية أو معنوية ، كما اسأله أن يجعله في ميزان حسناتي ، وأن ينفعني به وينفع كل من قرأه أو شاهده أو سمعه ، وصلى الله وسلم  على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جمع وتأليف وكتابة الدكتور : مسفر بن سعيد دماس الغامدي .

جوال : 0555516289