سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "المقسط" الحلقة 10
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة العاشرة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : القسط والعدل في القرآن الكريم :
قال تعالى : {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ }(الحديد/ 25).
تحدث القرآن عن القسط والعدل ووصف الله سبحانه نفسه بالقسط فقال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (ال عمران/ 18).
والقسط كما في معاجم اللغة: (هو النصيب بالعدل، كالنَّصف والنَّصفة) والعدالة: (لفظ يقتضي معنى المساواة).
وفي لغة العرب تأتي كلمة : قَسَط بمعنى: (جارَ).. واقسط بمعنى: (عدل)
، ونقرأ: استعمال كلمة قاسِط بمعنى جائرفي قوله تعالى:{وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا) (الجن/ 15) ، ويهمنا في هذا المبحث أن نتحدث عن القسط والعدل في ثقافة القرآن.. وفي عقيدته وتشريعه ودعوته.. وأهميته في بناء الذات والمجتمع الإنساني..
ففي البدء وصف الله سبحانه نفسه بالقسط بالعدل، والانصاف في تعامله مع الخلق.. فلا ظلم ولا جور.. بل يُوفي كلّ شيء في هذا الوجود حقه.. المادي الطبيعي منه، والحي من النبات والحيوان والإنسان والملائك..
وتعامل الله جل ثناؤه العادل مع الإنسان قائم في مجالات:
التكوين والتشريع والتكليف والجزاء.. وصف الله سبحانه نفسه بانه (قائم) بالقسط..يعني ان كلّ مايصدر عن الله سبحانه هوعدل وانصاف ، فكل ما خلق من خلائق يتجسد فيه عدل الله وانصافه.. ولا يمكن أن يصدر عنه غير ذلك.فهو عدل لايظلم ولايجور،حينما خلق الإنسان وكـوّنه بهذه الصورة والتكوين الذي هو عليه.. وهو عدل منصف حين وفر له كل ما يحتاجه ويناسب وجوده على هذه الارض من الطعام والشراب
والهواء وظروف الطبيعة المحيطة به...الخ.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .