سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "المقسط" الحلقة 5

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه الحلقة الخامسة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : المقدمة : بعض قواعد الأسماء والصفات :

 القاعدة العاشرة : هناك أسماء ذكرت مقرونة مع بعض في القرآن مثل : ( العفو القدير ) ( العزيز الحكيم ) ( الغني الحميد ) ( السميع البصير ) والفائدة من اقترانها أن كل اسم يتضمن صفة كمال فإذا جمعت مع بعضها حصل كمال فوق كمال. فمثلا : ( العفو القدير ) فربنا يعفو عن قدرة وليس كعفو بعض الناس الذي قد يكون من ضعف وأيضا يقدر على العفو سبحانه . ( العزيز الحكيم ) فعزتخ لا تقتضي ظلما وجورا لأنها مقرونة بحكمه وأيضا حكمته لا يعتريها ذل . (الغني الحميد) أي أنه يحمد من الخلق بعد أن ينعم عليهم ، فليس كل غني يجود وينعم . (السميع البصير) وكثير مايجمع بين هذين الاسمين في القرآن لأن السمع والبصر فيهما من الإحاطة والعلم بالخلق.

 القاعدة الحادية عشرة : هناك عدة فروق بين الأسماء والصفات : جاء

في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ( أسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به مثل السميع والعليم والحكيم فإن هذه الاسماء دلت على ذات الله وعلى ما قام بها من السمع والعلم والحكمة ، أما الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بالذات كالعلم والحكمة والسمع والبصر ، فالاسم دل على أمرين ، والصفة دلت على أمر واحد ، ويقال الاسم متضمن للصفة والصفة مستلزمة للاسم)وأيضا يشتق من الأسماء صفات ولا يشتق من الصفات أسماء،فنشتق من اسم الرحيم صفة الرحمة ونشتق من اسم العليم صفة العلم ، لكن لا نشتق من صفات المجيء والمكر أسماء الجائي والماكر . والأسماء والصفات مشتركة في جواز الاستعاذة والحلف بها فيجوز الحلف بالاسم كقولنا (والله). وتجوز الاستعاذة به كقولنا (أعوذ بالله ). ويجوز الحلف بالصفة كقولنا (وعزة الله) . وتجوز الاستعاذة بها كقولنا (أعوذ بعزة الله).                    أما التعبد والدعاء فهي خاصة بالأسماء فنقول عبد الكريم ولا نقول عبد الكرم ، وهذا من التعبد وندعو بالاسم ولا ندعو بالصفة فنقول : يارحيم

ولا نقول يا رحمة الله لأن الصفة لا تدل على الذات أما الاسم فهو يدل على الذات..

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .