سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "المقسط" الحلقة 4

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : فهذه الحلقة الرابعة في موضوع (المقسط) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : المقدمة : بعض قواعد الأسماء والصفات :

وأما التحريف فهو تغيير ألفاظ أو معاني الأسماء والصفات فهو باطل أيضا وكذب على الله ، وتعريفه هو ((  صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه إلى غيره بغير دليل شرعي )) ومن أمثلة التحريف قول الجهال أن المراد بيد الله نعمته وقدرته وأن الاستواء على العرش بمعنى الاستيلاء ، وأما التمثيل والتشبيه فالله سبحانه منزه عن مماثلة أو مشابهة المخلوقين لقوله عز وجل :  { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } الشورى :11 فنحن نثبت أن لله وجه ولكن  ليس كوجوه المخلوقات وله سمع لا يماثل ولا يشابه سمع المخلوقات فهو يسمع كل شيء سبحانه أما المخلوق فسمعه لا يدرك كل الأصوات ، وصفات الله لها

الكمال المطلق أما صفات المخلوق فهي ناقصة .

 القاعدة التاسعة:يجب إثبات أدلة الأسماء والصفات على ظاهرها وحقيقتها ولا نصرفها عن الظاهر ولا نحرف معناها ، ونعني بالظاهر أنه (( المتبادر من معنى الكلام إلى الذهن عند الاطلاق )) فلا بد من إثبات اللفظ وإثبات معناه الذي دل عليه ثم تفويض علم الكيفية إلى الله سبحانه ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : اشتهر عن السلف كمالك بن أنس ومكحول والزهري وسفيان الثوري والليث بن سعد والأوزاعي قول : (( أمروها كما جاءت بلا كيف)) ففي قولهم (( أمروها كما جاءت )) رد على المعطلة وفي قولهم( بلا كيف ) رد على الممثلة ولو كانوا لا يعتقدون لها معنى لقالوا : أمروا لفظها ولا تتعرضوا لمعناها )واستمع لقول ربنا تبارك وتعالى :{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } الأعراف : 33 الشاهد قوله : { سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .