سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "المنتقم" الحلقة 206

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة بعد المأتين في موضوع (المنتقم) والتي هي بعنوان :           

والسؤال: ألا يتدخل ربنا في حياتنا أبداً؟ والإجابة بنعم :          أعجب الملك كثيراً بهذا التأويل، الذي استخلص المعنى من رؤياه التي

 عجز الحكماءعن فهمها، ومعرفة ما ترمز إليه، فقال: ائتوني بيوسف أستخلصه لنفسي.

ويذهب الداعي إلى السجن،يدعو يوسف ليكون جليس الملك ومستشاره ، فيأبى يوسف أن يستجيب لدعوة الملك، قبل أن يتحقق الملك مما اتهم به يوسف، وتتأكد براءته.. وهكذا كان.

خرج يوسف من سجنه ليصبح عزيز مصر، وليتولى خزائنها في السنين المعطاءة والسنين العجاف، وليتولى تنفيذ ما نصحت به رؤيا الملك، وليأتي إخوة يوسف من فلسطين، يطلبون أن يشتروا بعض الطعام، إذ السنين العجاف كانت على المنطقة كلها، ويعرفهم يوسف، دون أن يعرفوه، ويحتال ليجعلهم يحضروا له أخاه الحبيب إليه، الذي من أمه وأبيه، بينما كان البقية من أم أخرى، ثم يعرفهم بنفسه، ويدعوهم مع والديه لترك البادية، والاستقرار في مصر، حيث تكاثر أولاد يعقوب (إسرائيل)، أي: يوسف وإخوته، إلى أن صاروا شعباً كبيراً على مدى القرون.

  والشاهد في القصة، أن الله قدر ربما متعمداً، أن يسجن يوسف،

 وأن يكون ذلك في اليوم الذي يدخل فيه السجن ساقي الملك، الذي يتعرف على يوسف، ومقدرته العجيبة على تأويل الرؤيا، ثم ينجو الساقي، ويعود إلى عمله عند الملك، وتمضي سنون عدة، ليرى الملك رؤياه التي لا يعبرها إلا يوسف.

  وينتقل يوسف من عبد مملوك متهم ومسجون، ولا ناصر له إلا الله، إلى عزيزمصر،المسؤول عن خزائنها في أشد وأصعب أوقاتها، ولتتحقق رؤيا يوسف التي رآها وهو صغير، وليتغير التاريخ تغيراً كبيراً

 إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.