"الظاهر الباطن جل جلاله" أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة في موضوع "الظاهر الباطن "
نبذة عن الفيديو
بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد :
فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الظاهر والباطن ) وهي بعنوان :
* القواعد والضوابط التي تحدّد في ضَوئها أسماء الباري جلّ وعلا:
المطلب التاسع: لا يجوز استثناء الأسماء المضافة من دائرة أسماء الله
الحسنى إذا وردت في الكتاب والسنة، إذ لا حجة لهؤلاء؛ إلا أنّ هذه
الأسماء المضافة!، وحسبنا أن نعلم أن أعظم أسماء (وأقول: ليسا اسمًا) الباري (تباركَ وتعالى) لم يرد في القرآن إلا مضافًا.
المطلب العاشر: صحةُ تعبيدِ أسماءِ العباد بأسماء الله، فلا يجوز أن ينادى بـ "عبد الزارع، عبد القاضي ".
المطلب الحادي عشر: الأسماءُ الجامدة ليست من أسمائه؛ لأنّ أسماءَ اللهِ أعلامٌ وأوصافٌ، وعليه فـ " الدهر، الأبد، الأمد " أسماء للزمن، وأما حديث " أنا الدهر... " فمعناه: أنا صاحبُ الدهر، لأنه يبعدُ أن يكونَ
المقلَّب هو المقلِّب.
المطلب الثاني عشر: لا يدخل في أسمائه ما بدأ بـ "ذو"، وما أضيفت إليه ذو، فثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما أضيف منها إلى صفةٍ من صفاتِ الباري، وهذا نوعان:
(1) أن تكون لهذه الصفات أسماء تدل عليها صرّحت به النصوص، وهي : ذو القوة، ذو الرحمة
(2) صفات ليس لها أسماء تدل عليها الكتاب والسنة.
القسم الثاني: ما أضيف إلى فعل من أفعال الباري وهو اسم واحد (ذو عقاب أليم).
القسم الثالث: ما أضيف إلى بعض مخلوقاته، وهو اسمٌ واحد (ذو العرش).
المطلب الثالث عشر: ما جاء على صيغة أفعل التفضيل، فما جاءَ منصوصًا عليه من غير إضافة فهو من أسمائه مثل " الأعلى، الأكرم " أما ما جاء على صيغة أفعل التفضيل، وهو مضاف فليس من أسمائه تعالى على الأرجح ( أرحم الراحمين، أحكم الحاكمين، خير الفاصلين) وللدلالة على هذا المعنى يصحّ أن يصاغ من الصفات الثابتة للرب تبارك وتعالى، أسماء على صيغة أفعل التفضيل، وإن لم ترد في الكتاب والسنة، مثل: الأعظم، الأقوى، الأقرب، الأكبر.
إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .