"الظاهر الباطن جل جلاله" أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية في موضوع "الظاهر الباطن "

نبذة عن الفيديو

بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد :

فهذه الحلقة الثانية في موضوع (الظاهر والباطن ) وهي بعنوان :

* القواعد والضوابط التي تحدّد في ضَوئها أسماء الباري جلّ وعلا:

المطلب الأول: الاقتصار في عدّها على الكتاب والسنة الصحيحة، فخرج

منها ( الأبد، الأمد، البرهان، البالي، البارّ، الثابت، الدائم، الرشيد، السالم، الشفيع، القديم، الكائن، المنير، البادي، المذكور، الصبور) والسبب: أن أسماء الله توقيفية.

المطلب الثاني: ليس كل ما أخبرتْ به النصوص فهو من أسمائه تبارك وتعالى؛ لأن الأخبار يُتوسع فيها ما لا يُتوسع في الأسماء، فخرج مما جاء سبيل الإخبار (كثير العفو، قابل التوبة، فالق الحب والنوى، محب المؤمنين ومبغض الكافرين، فعّال لما يريد، منعم، متفضل مكرم، مقلّب القلوب، الموجود، الشيء).

المطلب الثالث: لا يجوز أن يُشتق لله أسماء من صفاتِه وأفعاله، فخرج (الجائي، المطعم، المسقي، الكاتب، القاضي، المؤيد، المبتلي، الباعث، الباقي، العادل، الفاتح، القيام، العدل، المضل، الفاتن، الماكر) مما أخذ من قوله تعالى (وجاء ربُّك...)(كتب ربّكم...)(والله يقضي بالحق)(أيدك بنصره)(يطعمني ويسقين)(ونبلوكم ..)، وخالف ابنُ العربي فجعلَ المشتقّ

من أسمائه، ولا دليل!

المطلب الرابع: لا يجوز أن يسمى الله جلا وعلا بالأسماء المذمومة، أو ما تشعر بالذم، فخرج( العاجز، الخائن، الفقير، المخادع، الماكر، الفاتن، السّخط، المنتقم) أو ما تنقسم إلى كمال ونقص كـ (الزارع، الماهد، الآتي، المريد، المتكلم، الفاعل، الفعال، المبرم).

المطلب الخامس: لا يجوز أن تنقص عدّة أسمائه عن تسعة وتسعين اسما

(وفي الضابط خلاف مشهور).

المطلب السادس: كل اسمٍ لا يقبل أن يُدعى به، فليس اسمًا من أسمائه، فلا يقال (يا دهر!) لكن يدعى بصفاته وأفعاله.

المطلب السابع: لا يدخلُ في أسماءِ الله ما كان من صفاتِ أفعاله، مثل (شديد العقابـ، سريع الحساب، شديد المحال).

المطلب الثامن: لا يخرجُ من أسماء الله ما تغاير لفظُه، واتفق معناه، فلا

يجعل "القدير القادر المقتدر" اسما واحدا، بل ثلاثة، وفي بعضها

خصوصيّة على الآخر ليست فيه.

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .