أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة بعد الاربعمائة في موضوع "الحفيظ

نبذة عن الفيديو

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد : فهذه

الحلقة الرابعة بعد الأربعمائة في موضوع (الحفيظ) والتي هي بعنوان:

*حال السلف مع الوقت وحفظه :

تقول رابعة: "يا سفيان، إنما أنت أيام معدودة، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك،ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل، وأنت تعلم فاعمل"، ويروى عن وَهْب بن منبه رحمه الله أنه قال: "ينبغي للعاقل أن لا يشغل نفسه عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها هو وإخوانه والذين ينصحون له في دينه ويصدقونه عن عيوبه، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاته فيما يحل ويحمد، فإن هذه الساعة عون لهذه الساعات، وفضل بلغة واستجمام للقلوب".

لقد كان أسلافنا الأوائل يُسابقون الساعات، ويبادرون اللحظات، ضناً منهم بالوقت، وحرصاً على أن لا يذهب منهم هدراً. ولقد أورث ذلك نتائج أشبه بالمعجزات، وإذا بالإنجازات قريبة من الخيال، فحسبك منها حركة الفتوحات التي كانت على قدم وساق ناهيك عن وثبة بعيدة المدى في التصنيف والتأليف والابتكار هكذا كانت أحوالهم يوم عرفوا قيمة الزمن، وهكذا كانت إنجازاتهم يوم اتسعت مداركهم ونضجت عقولهم.

خامسًا: تنويع ما يُستغل به الوقت

فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل وتنفر من التكرير، وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت وينشطها إلى ذلك.

سادسًا: إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض

فكل يوم يمضي وكل ساعة تنقضي وكل لحظة تمر ليس في الإمكان استعادتها، وبالتالي لا يمكن تعويضها.

سابعًا: تنظيم الوقت :                                                 فيقدَّم من الأعمال والأقوال الأهمُ فالمهم، بحيث لا يطغى بعضها على بعض، خاصة إذا تعددت مسؤولياته بين حق الله وحق الوالدين وحق الزوجة والأولاد وحق عامة الناس، وفي الحديث: ((إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا، فآت كل ذي حق حقه)).

إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .