أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة بعد الاربعمائة في موضوع "الحفيظ
نبذة عن الفيديو
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد : فهذه
الحلقة الواحدة بعد الأربعمائة في موضوع (الحفيظ) والتي هي بعنوان:
*حال السلف مع الوقت وحفظه :
كان سلفنا الصالح يَحرصون على حفظ أوقاتِهم وأيامهم فيما يرجع عليهم بالفائدة في الدُّنيا والآخرة، فهذا أبو الوفا بن عقيل - رحمه الله - يقول: "إنِّي لا يَحل لي أنْ أضيع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن المذاكرة، وتعطل بصري عن المطالعة، أعملت فكري في حال راحتي، وأنا منطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره".
وكان ابن الجوزي - رحمه الله - إذا دخل عليه مَن يظن فيه تضييع وقته، كان يشغل نفسه بالقيام ببَرْيِ الأقلام، وقص الأوراق حتى لا يضيع وقته.
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي".
وقال ابن القيم - رحمه الله -: "إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأنَّ إضاعة
الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها".
وقال الحسن البصري: "لقد أدركت أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشدَّ حرصًا منكم على أموالكم".[ الأنترنت – موقع شبكة الألوكة - حال السلف مع الوقت وحفظه - الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي ]
* الأسباب المعينة على حفظ الوقت من الهدر والضياع :
أولاً: محاسبة النفس فيما يتعلق بصرف الوقت :
وهي من أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنام وقته في طاعة الله.
ثانيًا: تربية النفس على علو الهمة:
فمن ربَّى نفسه على التعلق بمعالي الأمور والتباعد عن سفاسفها كان من أحرص الناس على اغتنام وقته، ومن عَلَت همته لم تقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ثالثًا: مصاحبة المحافظين على أوقاتهم :
فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم والحرص على القرب منهم والتأسي بهم تعين
على اغتنام الوقت، وتقوي النفس على استغلال ساعات العمر في طاعة الله.
رابعًا: معرفة حال السلف مع الوقت
فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم أكبرُ عون للمسلم على حسن استغلال وقته، فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر، وقد ضربوا أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر واستغلال أنفاسه في طاعة الله.
إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .