أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والعشرون في موضوع "الحفيظ "

نبذة عن الفيديو

بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد :

فهذه الحلقة الخامسة والعشرون في موضوع (الحفيظ) والتي هي بعنوان :

ومن الآثار أيضاً  : 7-الدعاء بالحفظ

  ومن آثار الإيمان باسم الحفيظ دعاء الله تعالى بهذا الاسم ، وسؤاله سبحانه الحفظ دون غيره من الأحياء والأموات الذين صفتهم العجز والاحتياج إلى حفظ الله تعالى، وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم حين يصبح وحين يمسي :« اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي » رواه أبو داود (5074) وابن ماجة (3871) وصححه ابن حبان (961).

8-إن الله هو الحفيظ لا الخامسة والخيط والحلقة

   إن الذي يؤمن بأن الله تعالى هو الحافظ والحفيظ، لا يعتقد الحفظ في غيره فلا يشرك بالله تعالى، ولا يتخذ من أسباب الحفظ إلا ما كان مشروعا، فهو يجتنب التمائم ونحوها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :«من علق تميمة فقد أشرك» رواه أحمد (4/156) وصححه الألباني. فمن اتخذ الحلق والقلائد و"الخامسات" والأشواك والعجلات والسلاحف بقصد دفع البلاء والعين والتابعة والسحر فقد أشرك وأخلق بإيمانه بأن الله تعالى هو الحفيظ، وليعلم كل من اعتمد مثل هذه المظاهر الشركية أن الله تعالى يتخلى عنهم ويكلهم إلى هذه الجمادات التي لا تنفع ولا تضر، فعن عبد الله بن عكيم أنه كان مريضا فقيل له تعلقت شيئا! فقال :أتعلق شيئا ؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ» رواه الترمذي(2072) وصححه الألباني. فمن جعل هذه الأشياء أسبابا فقد أشرك شركا أصغر، ومن اعتقد فيها أنها تجلب النفع وتدفع الضر بذاتها فقد أشرك شركا أكبر.

9-القرآن يحفظ العباد بالتلاوة لا بالتعليق

  ومن وسائل الحفظ المشروعة تلاوة القرآن وقراءة الأذكار النبوية الصحيحة ، قال النبيصلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ » رواه البخاري (3275)، فآية الكرسي تكون سببا للحفظ بتلاوتها لا بتعليقها، وإذا كان حفظها في القلوب لا ينفع وحده إذا لم يكرر العبد تلاوتها فكيف ينفع تعليقها من غير حفظ ولا فقه، قال ابن العربي المالكي-كما في عون المعبود(10/250)-:« تعليق القرآن ليس من طريق السنة، وإنما السنة فيه الذكر دون التعليق»، وقال إبراهيم النخعي:« كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن» -مصنف ابن أبي شيبة (7/235)-. وبعض الناس يعلق تمائم القرآن وهذا غير جائز لما ذُكر، ولما فيه من امتهان لكلام الله تعالى ، فضلا عن كونه يفتح الباب لأهل الشعوذة الذين يزعمون أنهم يكتبون في تمائمهم القرآن، وكثير من الناس أمي لا يفرق بين هذه التمائم وتمائم الطلاسم التي فيها الكفر بالله تعالى. [الأنترنت – موقع في ظلال اسم الله تعالى "الحفيظ" - كتبه  الدكتور محمد حاج عيسى الجزائري]

إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .