أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة عشرة في موضوع "الحفيظ "
نبذة عن الفيديو
بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد :
فهذه الحلقة السادسة عشرة في موضوع ( الحفيظ ) والتي هي بعنوان :
والمُحَافَظَةُ : المُوَاظَبَةُ على الأَمْرِومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: {حافِظُوا على الصَّلَوَاتِ} " أَيْ صَلُّوها في أَوْقَاتِها .
وقال الأَزْهَرِيّ : أَيْ واظِبُوا على إِقَامَتِهَا في مَوَاقِيتِهَا .
ويُقَالُ : حافَظَ عَلَى الأَمْرِ وثَابَرَ عَلَيْه وحَارَص وبَارَك إِذا داوَمَ عَلَيْه . وقال غَيْرُه : المُحَافَظَةُ : المُرَاقَبَةُ وهو من ذلِكَ
والمُحَافَظَةُ : الذَبُّ عَنِ المَحَارِمِ والمَنْعِ عِنْدَ الحُرُوبِ كالحِفاظِ بالكَسْرِ وإِطْلاقُهُ يُوهِمُ الفَتْحَ ولَيْسَ كَذِلِكَ يقال إنه لذو حفاظ وذو محافظة إِذَا كانَتْ له أَنَفَةٌ . قالَ رُؤْبَةُ - ويُرْوَى للعَجّاجِ - :
إِنَّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحِفَاظا ***** إِذْ سَئِمَتْ رَبِيعَةُ الكِظَاظَا
ويُقَالُ : الحِفَاظُ : المُحَافَظَةُ على العَهْدِ والوَفَاءُ بالعَقْدِ والتَّمَسُّكُ بالوُدِّ
والاسْمُ الحَفيظَةُ قال َ زُهَيْر : َسُوسُونَ أَحْلاماً بَعِيداً أَناتُهَا ***** وإِنْ غَضِبُوا جاءَ الحَفِيظَةُ والجِدُّ، والجَمْعُ الحَفائظُ ومنه قَوْلُهم : الحَفائِظُ تُذْهِبُ الأَحْقَادُ أَيْ إِذا رَأَيْتَ حَمِيمَكَ يُظْلَمُ حَمِيتَ لَهُ وإِنْ كانَ في قَلْبِكَ عَلَيْهِ حِقْدٌ كما في الصّحاح
واحْتَفَظَهُ لنَفْسِهِ : خَصَّها بهِ . يُقَالُ : احْتَفَظْتُ بالشَيْءِ لِنَفْسِي . وفي الصّحاح : ُقَال : احْتَفِظْ بِهَذا الشَّيْءِ ؟ أي أحفظه والتحفظ : الإحتراز يقال تحفظ عنه أَيْ احْتَرَز . وفي المُحْكَمِ : الحِفْظُ : نَقِيضُ النِّسْيَان وهو
التَّعاهُدُ وقِلَّةُ الغَفْلَةِ
وفي العُبَاب والصّحاحِ : التَّحَفُّظُ : التَّيَقُّظُ وقِلَّةُ الغَفْلَةِ ولكِنْ هكَذَا في النَّسَخِ بِغَيْرِ وَاوِ العَطْفِ . والحِفْظُ : قِلُّةُ الغَفْلَةِ فَشَرَحْناهُ بِمَا ذَكَرْنَا والأَوْلَى : وقِلِّة الغَفْلَة ليَكُونَ مِنْ مَعَانِي التَّحَفُّظِ كما في العُبَابِ والصّحاح فتَأَمَّل
وفي اللِّسَانِ : التَّحَفُّظُ : قِلَّةُ الغَفْلَةِ في الأُمُورِ والكَلامِ والتَّيُقُّظ مِنْ السَّقْطَةِ كَأَنَّهُ حَذِرٌ مِنَ السُّقُوطِ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
إِنِّي لأُبْغِضُ عاشقاً مُتَحفِّظاً ****** لمْ تَتَّهِمْهُ أَعْيُنٌ وقُلُوبُ
واسْتَحْفَظَهُ إِياهُ :أَي سَأَلَه أَنْ يَحْفَظَهُ كما في الصّحاح ولَيْسَ فِه إِيّاه زَادَ الصّاغَانِيُّ : مالاً أَوْ سِرّاً . وقَوْلُه تَعالَى : " بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ الله " أَيْ اسْتُودِعُوه و ائْتُمِنُوا عَلَيْه . وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عن القَزَّازِ قال : اسْتَحْفَظْتُه الشَّيْءِ : جَعَلْتُه عِنْدَهُ يَحْفَظُهُ يَتَعدَّى إِلى مَفْعُولَيْنِ ومِثْلُه : كَتَبْتُ الكِتَابَ واسْتَكْتَبْتُه الكِتابَ . واحْفاظَّتِ الحَيَّةُ هكذا في النُّسَخِ وهو غَلَطٌ صَوابُهُ الجِيفَةُ احْفِيظاظاً : انْتَفَخَت هكذا ذَكَرَهُ ابنُ سِيدَه في الحَاءِ . ورَوَاه الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْثِ في الجِيمِ والحَاءِ : أَو الصَّوابُ بالجِيمِ وَحْدَهُ والحاءُ تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ قالَه الأَزْهَرِيُّ . قال : وقدْ ذَكَرَ اللَّيْثُ هذَا الحَرْفَ في بابِ الجِيم أَيضاً فَظَنَنْتُ أَنَّه كانَ مُتَحَيِّراً فيه فذَكَرهُ في مَوْضِعَين
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : وقَدْ يَكُونُ الحَفِيظُ مُتَعَدِّياً يُقَال : هُوَ حَفِيظٌ عِلْمَكَ وعِلْمَ غَيْرِكَ ، وتَحَفَّظْتُ الكِتَابَ أَي اسْتَظْهَرْتُهُ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ
والمُحْفِظاتُ : الأُمُورُ الَّتِي تُحْفِظُ الرَّجُلَ أَي تُغْضِبُهُ إِذا وُتِرَ في حَمِيمِهِ أَو في جِيرانِهِ . قال القَطَامِيُّ :
أَخُوكَ الَّذِي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وتَرْفَضُّ عِنْدَ المُحْفِظات الكتائفُ
يَقُولُ : إِذا اسْتَوْحَشَ الرَّجُلُ مِنْ ذِي قَرَابَتِهِ فاضْطَغَنَ عليه سَخِيمَةً لإِساءَةٍ كانَتْ مِنْهُ إِلَيْه فَأَوْحَشَتْهُ ثُمَّ رَآه يُضامُ زَالَ عن قَلْبِهِ ما احْتَقَدَهُ عَلَيْهِ وغَضِبَ لَهُ فَنَصَرَهُ وانْتَصَرَ لَهُ مِنْ ظُلْمه . وحُرَم الرَّجُل مُحْفِظاتُه أَيضاً
ويُقَالُ : تَقَلَّدَتْ بحَفِيظِ الدُّرِّ أَي بمَحْفُوظِهِ ومَكْنُونِه لنَفاسَتِهِ . وفي المَثَلِ المَقْدِرةُ تُذْهِبُ الحَفِيظَةَ يُضْرَبُ لِوُجُوب العَفْوِ عند المَقْدرَةِ كما في الأَساسِ
والحَفِيظَةُ : الخَرَزُ يُعَلَّقُ على الصَّبِيّ . ورَجُلٌ حُفَظَةٌ كهُمَزة أَيْ كَثِيرُ الحِفْظِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ
والمَحْفُوظُ : الوَلَدُ الصَّغِيرُ مَكِّيّة والجَمْعُ مَحَافِيظُ تَفاؤُلا والحَافِظُ عِنْدَ المُحَدِّثِينَ مَعْرُوفٌ إِلاَّ أبا مُحَمَّدٍ النَّعّالَ الحافِظَ فإِنَّهُ لُقِّبَ به لحِفْظِهِ النِّعالَ
[ الأنترنت – موقع كتاب الله ]
إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .