أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة في موضوع "الحفيظ "

نبذة عن الفيديو

بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد :

فهذه الحلقة السابعة في موضوع ( الحفيظ ) والتي هي بعنوان : المقدمة : *قواعد في الأسماء والصفات :

الخامسة عشرة: أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها : - أي: لا مصدر لها إلا النصوص الواردة في الكتاب والسنة. -فعقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى هي أنها توقيفية. -ولا يمكن أبداً أن يؤخذ اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى أو صفة من صفاته ،إلا عن طريق الكتاب والسنة. فلا دخل للعقل في إثبات اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى. والدليل على هذه العقيدة مأخوذ من الشرع :-قال الله عز وجل: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء:36]. والإنسان إذا سمى الله سبحانه وتعالى باسم لم يسم به نفسه من غير دليل شرعي ومن غير خبر عن الصادق عليه الصلاة والسلام فإنه دخل في أمر لا علم له به، وحينئذ يدخل في قوله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء:36].

-وكذلك يدل على هذا قول الله عز وجل: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف:33].

-فإذا أثبت إنسان لله اسماً لم يدل عليه دليل شرعي من القرآن أو من السنة فقد قال على الله بغير علم.

-ومن الأدلة على أن أسماء الله توقيفية أن الأسماء الحسنى من الغيب الذي لا سبيل إلى الوصول إليه إلا بالوحي.

ومن المعلوم أن أهل الإسلام تميزوا بإيمانهم بالغيب. -ولهذا لا يصح أن يسمي الإنسان الله عز وجل بغير اسمه إلا بالوحي. كما قال الله عز وجل في وصف المؤمنين: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة:3]. فإيمانهم بالغيب ثابت ومستمر. والأسماء الحسنى من الغيب. ولا يمكن كشف هذه الأسماء الحسنى  إلا بالوحي.[ -شرح القواعد المثلى - عبدالرحيم السلمي- ]

السادسة عشرة :  احترام أسماء الله عز وجل  : - إن من أسماء الله :

-1ما يختص به: -مثل الله، الرحمن، رب العالمين، وما أشبه ذلك،

-2ومنها ما لا يختص به، -مثل: الرحيم، السميع، العليم،قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان:2] ،وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: من الآية128] .

-ماذا يجب علينا تجاه أسماء الله ؟ -يجب علينا احترام أسماء الله؛  لأن احترامها احترام لله عز وجل، ومن تعظيم الله عز وجل، فلا يسمى أحد باسم مختص بالله، وإن سمي وجب تغييره -مثل: الله، الرحمن، رب العالمين، وما أشبه ذلك.

-وإن كان الاسم مما يصح أن يسمى به غير الله; -مثل: الرحيم، والسميع، والبصير،  فإن لوحظت الصفة منع من التسمي به، وإن لم تلاحظ الصفة جاز التسمي به على أنه علم محض.-القول المفيد على كتاب التوحيد - ابن عثيمين – بتصرف

إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .