أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة في موضوع "الحفيظ "
نبذة عن الفيديو
بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد :
فهذه الحلقة الخامسة في موضوع ( الحفيظ ) والتي هي بعنوان : المقدمة : *قواعد في الأسماء والصفات :
العاشرة : هل أسماء الله محصورة بعدد ؟؟:
-أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين. لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح.
فهذا الدليل تبيَّن منه أن أسماء الله تعالى فيها:
-1 قسم سمى الله عز وجل به نفسه، فأظهره لمن شاء من خلقه
وملائكته وهذا القسم لم ينزل به كتابه. يعني ما نزل في الكتب كما علمه
لمن شاء من ملائكته أو غيرهم.
-2 وقسم آخر انزله في كتابه فتعرف به إلى عباده.
-3 وقسمٌ ثالث استأثر به في علم الغيب، فلم يُطلع عليه أحد من خلقه، وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره، ولا الإحاطة به. إذن معنى استأثر به يعني إنفرد بعلمه. [-شرح القواعد المثلى - أ.أناهيد السميري-]
الحادية عشرة : كيف الجمع بين عدم حصر الأسماء وحديث ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) ؟؟ :
-قال صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة"
-الجواب عن هذا هو: أن الإحصاء في هذا الحديث هو للتسعة والتسعين اسماً وليس لكل أسماء الله سبحانه وتعالى. فالإحصاء المترتب عليه الجزاء خاص بالتسعة والتسعين، - وهذا مثل قول الإنسان: عندي مائة ريال أعددتها للصدقة، وهذا لا يعني أن كل ما يملك هو المائة الريال؛ لأنه من الممكن أن يكون لديه مائة ريال أخرى أعدها لغير الصدقة، لأن هذه المائة مائة معينة أعدها للصدقة.
-وكذلك التسعة والتسعون اسماً ليست كل أسماء الله عز وجل، لكن هي التي رتب عليها الثواب بدخول الجنة إذا أحصيت. فذكر العدد لا يعني الحصر، -ومثل ذلك عندما يقول إنسان مثلاً: لي زميل وهو فلان، فهذا لا يعني أنه لا زميل له إلا هو.
وبناءً على هذا يكون معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعاً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) -يعني: أن هذه التسعة والتسعين هي التي رتب عليها الثواب بدخول الجنة إذا أحصيت.
وهناك أسماء أخرى لله عز وجل زيادة على التسعة والتسعين لم يرتب عليها هذا الثواب-شرح القواعد المثلى - عبد الرحيم السلمي- فضل أسماء الله الحسنى -الشيخ نبيل العوضى
إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .