أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة عشرة في موضوع "العدل "
نبذة عن الفيديو
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعةعشرة في موضوع (العدل) والتي هي بعنوان :*فضل العدل وكان الاسكندر يقول يا عباد الله إنما إلهكم الله الذي في السماء الذي نصر نوحا بعد حين، الذي يسقيكم الغيث عند الحاجة وإليه مفزعكم عند الكرب والله لا يبلغني أ، الله تعالى أحب شيئا إلا أحببته واستعملته إلى يوم أجلي ولا أبغض شيئا إلا أبغضته وهجرته إلى يوم أجلي وقد أنبئت أن الله تعالى يحب العدل في عباده ويبغض الجور من بعضهم على بعض فويل للظالم من سيفي وسوطي ومن ظهر منه العدل من عمالي فليتكئ في مجلسي كيف شاء وليتمنّ على ما شاء فلن تخطئه أمنيته والله تعالى المجازي كلا بعمله ويقال إذا لم يعمر الملك ملكه بالإنصاف خرب ملكه بالعصيان. وقيل مات بعض الأكاسرة فوجدوا له سفطا ففتح فوجد فيه حبة رمان كأكبر ما يكون من النوى معها رقعة مكتوب فيها هذه من حب رمان عمل في إخراجه بالعدل. وقيل تظلم أهل الكوفة من واليهم فشكوه إلى المأمون فقال ما علمت في عمالي أعدل ولا أقوم بأمر الرعية وأعود بالرفق عليهم منه فقال رجل منهم يا أمير المؤمنين ما أحد أولى بالعدل والإنصاف منك فإن كان بهذه الصفة فعلى أمير المؤمنين أن يوليه بلدا بلدا حتى يلحق كل بلد من عدله مثل الذي لحقنا ويأخذ بقسطه منه كما أخذنا وإذا فعل ذلك لم يصبنا منه أكثر من ثلاث سنين فضحك المأمون من قوله وعزله عنهم. وقدم المنصور البصرة قبل الخلافة فنزل بواصل بن عطاء وقال: بلغني أبيات عن سليم بن يزيد العدوي في العدل فقم بنا إليه فأشرف عليهم من غرفة فقال لواصل من هذا الذي معك؟ قال: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم فقال: رحب على رحب وقرب على قرب فقال: إنه يحب أن يسمع أبياتك في العدل فقال: سمعا وطاعة وأنشد يقول: حتى متى لا نرى عدلا نسر به **ولا نرى لولاة الحق أعوانا مستمسكين بحق قائمين به **إذا تلون أهل الجور ألوانا يا للرجال لداء لا دواء له **وقائد ذي عمى يقتاد عميانا فقال المنصور: وددت لو أني رأيت يوم عدل ثم مت وقيل: لما ولي عمر بن عبد العزيز أخذ في رد المظالم فابتدأ بأهل بيته فاجتمعوا إلى عمة له كان يكرمها وسألوها أن تكلمه فقال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلك طريقا فلما قبض سلك أصحابه ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضي الأمر إلى معاوية جره يمينا وشمالا وأيم الله لئن مد في عمري لأردنّه إلى ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالت لي: يا ابن أخي إني أخاف عليك منهم يوما عصيبا فقال كل يوم أخافه دون يوم القيامة فلا أمننيه الله وقال وهب بن منبه إذا هم الوالي بالجور أو عمل به أدخل الله النقص في أهل مملكته في الأسواق والزروع والضروع وكل شيء وإذا هم بالخير والعدل أو عمل به أدخل البركة في أهل مملكته كذلك قال الوليد بن هشام إن الرعية لتصلح بصلاح الوالي وتفسد بفساده. وحكى أبو بكر الطرطوشي رحمه الله في كتابه سراج الملوك قال حدثني بعض الشيوخ ممن كان يروي الأخبار بمصر قال: كان بصعيد مصر نخلة تحمل عشرة أرادب ولم يكن في ذلك الزمان نخلة تحمل نصف ذلك فغصبها السلطان فلم تحمل شيئا في ذلك العام ولا تمرة واحدة . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم