أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة في موضوع "العدل "

نبذة عن الفيديو

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة في موضوع (العدل) والتي هي بعنوان : *العدل والفضل : - أن يأمر الإنسان من يملك كلمة عندهم أو عليهم بالعدل: ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﱠ النحل: ٧٦ - العدل في المعاملات الأسرية: ففي علاقة الرجل بنسائه في الآيتان 3 و 129 من سورة النساء: ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﱠ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩﱪ ﱠ - العدل في الإصلاح بين المتخاصمين: ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤﲥ ﱠ الحجرات: ٩ قال الرازي: الدنيا بستان زينت بخمسة أشياء علم العلماء وعدل الأمراء وعبادة العباد وأمانة التجار ونصيحة المحترفين. فجاء إبليس بخمسة أعلام فأقامها بجنب هذه الخمس جاء بالحسد فركزه في جنب العلم وجاء بالجور فركزه بجنب العدل وجاء بالرياء فركزه بجنب العبادة وجاء بالخيانة فركزها بجنب الأمانة وجاء بالغش فركزه بجنب النصيحة . وقال ابن كثير: وقوله: ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ النساء: ١٣٥ أي فلا يحملنكم الهوى والعصبية وبغض الناس إليكم على ترك العدل في أموركم وشؤونكم بل الزموا العدل على أي حال كان كما قال تعالى: ﱡﭐ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬﲭ ﱠ المائدة: ٨ ومن هذا قول عبد الله بن رواحة لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يخرص على أهل خيبر ثمارهم وزرعهم فأرادوا أن يرشوه ليرفق بهم فقال: والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إلي ولأنتم أبغض إلي من أعدادكم من القردة والخنازير وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض . ثم قال ابن كثير على الآية السابقة: أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فإن العدل واجب على كل أحد في كل أحد في كل حال ... بل استعملوا العدل في كل أحد صديقا كان أو عدوا ولهذا قال: ﭐﱡﭐ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬﲭ ﱠ المائدة: ٨ أي أعدلكم أقرب إلى التقوى من تركه ودل الفعل على المصدر الذي عاد الضمير عليه. . وقال تبارك وتعالى:ﭐﱡﭐ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﱠ النحل: ١٢٦إلى آخر السورة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نصبر ولا نعاقب ) وهذه الآية الكريمة لها أمثال في القرآن فإنها مشتملة على مشروعية العدل والندب إلى الفضل كما في قوله: ﭐﭐﱡﭐ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠ ﱠ الشورى: ٤٠ أخرج الأصبهاني والطبراني عن معاوية رضي الله عنه بإسناد رواته ثقات وعن ابن مسعود رضي الله عنه بإسناد رواته ثقات وعن ابن مسعود رضي الله عنه بإسناد جيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متمتع، يا أبا هريرة عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها، ويا أبا هريرة جور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله عز وجل من معاصي ستين سنة ) . وقال بعض الحكماء عدل السلطان خير من خصب الزمان . حكاية؛ يقال: إن أبو شروان ركب بعض أيام الربيع على سبيل الفرجة فجعل يسير في الرياض المخضر ويشاهد الأشجار المثمرة وينظر الكروم العامرة فنزل عن فرسه شكرا لربه وخر ساجدا ووضع خده على التراب زمانا طويلا فلما رفع رأسه قال لأصحابه إن خصب السنين من عدل الملوك والسلاطين وحسن نيتهم إلى رعيتهم فالمنة لله الذي أظهر حسن نيتنا في سائر الأشياء . وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل ... ) الحديث . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) . وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال) . وأخرج ابن حبان من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفقير والمختال والشيخ الزاني والإمام الجائر ) . وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفك عنه العدل أو يوبقه الجور ) . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم