أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والسبعون في موضوع "الوارث "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والسبعون في موضوع (الوارث) وهي بعنوان: *من أمالي الحرم"وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا" من دعاء القنوت الذي دعا به إمام الحرم المكي في العشر الأواخر الدعاء المأثور " وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا"، وهو مما دار النقاش حوله في "مجلس العشر الأواخر" في مكة المكرمة بحضور العلماء وطلبة العلم ... وفحوى النقاش كانت : لماذا كان الضمير في قوله " وأجعله" بالمفرد علماً أن المذكور قبله بصيغة الجمع مع تنوعه؟ فتنوعت الآراء وتعددت كلها منطلقة من النصوص واختلاف الفاظ الحديث ومسنديه إلى النبي صلى الله عليه وسلم آخذين بنظر الاعتبار قواعد اللغة العربية وفنونها واساليبها، وبعد تمام المجلس اقترح علي الشيخ الفاضل ( نظام يعقوبي ) أن أجمع أقوال العلماء في هذا الموضوع بعد عرض الروايات في الباب واختلافها، وكيف خرجها شراح الحديث بما يتوافق مع علوم اللغة العربية، فشددت العزم على ذلك بعد التوكل على الله وبه أستعنت، فأقول: قال الترمذي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ المُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ لِأَصْحَابِهِ: «اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا،وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا» وأخرجه عن أبن عمر أبن أبي الدنيا بلفظ: « وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا» ، والدينوري بلفظ: (... وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا، وَاجْعَلْ ذَلِكَ الْوَارِثَ مِنَّا »، والحاكم وَزَاد فِي أَوله «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي»، وبلفظ: «...وَبَارِكْ لِي فِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي ».... ومن طريق نافع عن ابن عمر أخرجه ابن أبي المبارك ، والبزار بلفظ: «... اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَبْصَارِنَا وَأَسْمَاعِنَا وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا»، والنسائي، والطبراني بلفظ: « وَبَارِكْ فِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي »، إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته