أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة والعشرون في موضوع "الوارث "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة والعشرون في موضوع (الوارث) وهي بعنوان : * {أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} : يقول تعالى: «وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين». (آل عمران: 133) ، وكما قال تعالى في أول سورة (المؤمنون): «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ». إلى أن قال: «أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ». المؤمنون: 1-11، قال ابن عباس: أي من اتقاني وعمل بطاعتي. وقيل هو على التقديم والتأخير وتقديره: نورث من كان تقيا من عبادنا. أخرج عبدالرزاق، حدثنا معْمَر، عن هَمَّام، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول زُمْرَة تلج الجنة صُورهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصُقون فيها، ولا يتمخطون فيها، ولا يَتَغَوّطون، آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة، ومجامرهم الألْوّة، ورَشْحُهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يُرى مُخّ ساقيهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشيًّا». أخرجاه في الصحيحين من حديث معمر به. وقال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني الحارث بن فضيل الأنصاري، عن محمود بن لبيد الأنصاري، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهداء على بارق نهر بباب الجنة، في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيًّا». وقد شبه القرآن الجنة ومثلها بما يُرغب المؤمن في طلبها، ووصفها الله بما يُقربها لعباده تشويقا لها، وترغيبا فيها، لأنها غيب لا يعرف حقيقتها إلا الله تعالى. يقول تعالى: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ». الرعد: 35، أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس. في حديث صلاة الكسوف، وفيه. قالوا: «يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك تَكعْكعت فقال: إني رأيت الجنة أو: أُريت الجنة. فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا». وأخرج الإمام أحمد في المسند. بسنده عن جابر قال: «بينما نحن في صلاة الظهر، إذ تقدم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فتقدمنا، ثم تناول شيئا ليأخذه ثم تأخر. فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب: يا رسول الله، صنعت اليوم في الصلاة شيئا ما رأيناك كنت تصنعه. فقال: إني عُرضت على الجنة وما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت منها قِطْفًا من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا يَنْقُصونَه». ووصف الله تعالى الجنة فقال: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ». (محمد: 15). [الأنترنت – موقع أخبار الخليج - قد أفلح المؤمنون - بقلم: د. علي أبو هاشم ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته