أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة عشرة في موضوع "الوارث "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة عشرة في موضوع (الوارث) وهي بعنوان : * الله مالك لعباده في الدنيا والآخرة : أثبتت السنة الصحيحة والقرآن الكريم أنّ لله عزّ وجلّ أسماء وصفات عديدة، وهي الصفات التي أطلقها الله على نفسه أو جاءت على لسان رسله، وأنّ الإيمان بها ليعدّ واجبًا، وصفات الله لا تشبه صفات المخلوقات، وذلك لأن صفات الله تتصف بالكمال، فيستحيل أن يعتريها أي نقص، ونستنتج ذلك من قوله تعالى في الآية الكريمة: «ليس كمثله شيء وهو السميع البصير». خلق الله السموات والأرض ومن فيها وعليها وحينما يأذن بطي السماء والأرض وقيام الساعة والنفخ في الصور يكون ذلك أكبر دليل على ملك الله لعباده، فالله سبحانه وتعالى وارث كل شيء وخالقه. نتناول شرح اسم الله "الوارث" من كتاب شرح أسماء الله الحسنى لسعيد بن وهف القحطاني. ورد في القرآن الكريم قال تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ"، مريم. الوارث: الباقي بعد فناء الخلق، وقيل "الوارث" لجميع الأشياء بعد فناء أهلها، روى أنه ينادي يوم القيامة: لمن الملك اليوم؟ فيقال: "لله الواحد القهار". وهذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف للأكثرين في ذلك اليوم إذ يظنون لأنفسهم ملكًا، أما أرباب البصائر فإنهم أبدًا مشاهدون لمعنى هذا النداء، يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلًا وأبدًا. ويقول الرازي: اعلم أن ملك جميع الممكنات هو الله سبحانه وتعالى ولكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكًا لبعض عباده، فالعباد إذا ماتوا وبقي الحق سبحانه وتعالى، فالمراد يكون وارثًا هو هذا كله. [ الأنترنت- موقع صدى البلد - تعرف على اسم الله «الوارث»] *كيف ندعو الله باسمه الوارث دعاء مسألة ودعاء عبادة؟ دعاء المسألة كما في قوله تعالى :و زكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين «الأنبياء: 89» فقد كان يبتغي الولد مع انقطاع الأسباب ، فدعا الله بما يناسب حاله : «إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا و لم أكن بدعائك رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا»، وروي الترمذي وحسنه الألباني عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «اللهم عافني في جسدي و عافني في بصري و اجعله الوارث مني لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين». أما دعاء العبادة ، فسلوك العبد يظهر فيه معني البقاء لله ، ويقينه بالزوال عن الحياة إلى أخراه ، فيتقي الله في حقوق الإرث ولا يظلم أحدا ، ويوقن أن الله هو الذي يقسم الأرزاق وأن الميراث الحقيقي هو ميراث العلم والأخلاق ، وميراث عدن والنعيم والفردوس يقول تعالى : إِلا من تاب و آمن و عمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة و لا يظلمون شيئا جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما و لهم رزقهم فيها بكرة و عشيا تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون «المؤمنون: 11» ، وقال تعالى : و إذا حضر القسمة أولو القربى و اليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا«النساء:8» روى البخاري من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَال : « إن ناسا يزعمون أن هذه الآية نسخت ، ولا والله مَا نسخت ، ولكنها مما تهاون الناس ، هما واليان وال يرث ، و ذاك الذي يرزق ، ووال لا يرث ، فذاك الذي يقول بالمعروف ، يقول لا أملك لك أن أعطيك ». [ الأنترنت – موقع جريدة المغرب- من الأ سماء الربّانية: الوارث.. - الشّيخ سالم بوحاجب] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته