أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة عشرة في موضوع "الوارث "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة عشرة في موضوع (الوارث) وهي بعنوان : أسباب الميراث : تعريف السبب: لغة: هو ما يُتَوَصَّل به إلى غيره، واصطلاحًا: ما يلزم مِن وجوده الوجود، ومن عدِمه العدمُ لذاته. والأسباب المتفق عليها ثلاثة، هي: النكاح، الولاء، النسب. وسبب واحد مُختلَف فيه، هو: بيت المال. فالمالكية: يرونه سببًا رابعًا؛ للأثَر الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا وارثُ مَن لا وارثَ له، أعقِلُ عنه وأرِثُه))، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرثه لنفسه، وإنما باعتباره حاكمًا للمسلمين. والشافعية: يقولون: إنه سبَب إن انتظم؛ أي كان يُصرَف لصالح المسلمين حسَب الأحكام الشرعية، وإلا فلا. أما الأحناف والحنابلة: فلا يَرَوْن بيت المال سببًا، سواء انتظَم أو لم ينتظم، وإنما هو بمثابةِ حافظٍ للمال الضائع. تعريف النكاح: لغة: الضم، يقال: تناكَحَت الأشجارُ إذا انضم بعضها إلى بعض، واصطلاحًا: عقد الزوجية الصحيح، فيتوارث به الزوجانِ، وإن لم يحصل دخول أو خَلْوة، أما النكاح الفاسد: وهو ما اختلَّ أحد شروطه؛ كالنكاح بلا شهود، أو النكاح الباطل: وهو ما اختَلَّ أحد أركانه؛ كزواج المسلمة بالكافر - فلا توارُثَ فيهما. والطلاق الرَّجْعي لا يمنع التوارُثَ ما دامت في العِدة. أما الطلاق البائن، فيمنع التوارث إذا كان في حالة الصحة. أما الطلاق في مرض الموت، وهو ما يسمى بطلاق الفِرار، فلا يمنع التوارث، ولو كان بائنًا، أو انتهت العِدة، ما لم تتزوج الزوجةُ أو ترتَدَّ. تعريف الولاء: لغة: يُطلق على المِلْك والنصرة والقرابة، واصطلاحًا: هو عُصُوبة سببها نعمةُ المعتِق على رقيقه بالعِتق، فيرث به المعتِقُ، والعَصَبة بالنفس من أقربائه، فهو إرثٌ مِن جهة واحدة؛ حيث إن المعتَق لا يرث من سيده، وإن لم يكن له وَرَثَة. وسيأتي تفصيل الإِرث بالولاء في باب مستقل، إن شاء الله تعالى. تعريف النسب: لغة: القرابة، واصطلاحًا: هو الاتصال بين إنسانَيْن بالاشتراك في ولادة قريبة أو بعيدة، وينقسم النسب إلى ثلاثة أقسام: 1 - الأُصول: هم الآباء وآباؤهم، وإن عَلَوْا. 2 - الفروع: هم الأبناء وأبناؤهم، وإن نَزَلوا. 3 - الحواشي: هم الإِخوة وبَنُوهم، والأعمام وبنوهم. قال الرحَبي رحمه الله تعالى : أسبابُ ميراثِ الورَى ثلاثَة :كلٌّ يُفيدُ ربَّهُ الوراثَة ، وَهْي نكاحٌ وولاءٌ ونسَب ، ما بعدَهُنَّ للمواريثِ سبَب إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته