أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة في موضوع "الوارث "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الوارث) وهي بعنوان : *معنى الوارث إصطلاحاً : جاء استعمال هذا الاشتقاق في حق الله جلّ وعلا في كتابه الكريم، وذلك في آية: {ولله ميراث السماوات والأرض} (آل عمران:180)، والمعنى أن الله يفني أهلهما فتبقيان بما فيهما، وليس لأحد فيهما ملك، فخوطب القوم بما يعقلون لأنهم يجعلون ما رجع إلى الإنسان ميراثا له إذ كان ملكا له. وآية أخرى تبيّن أن الله يورث الجنة للمؤمنين، قال تعالى: { وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء}، وتأويلها كما ذكر الإمام ابن جرير الطبري، أن الله عز وجل قد جعل أرض الجنة التي كانت لأهل النار -لو كانوا أطاعوا الله في الدنيا فدخلوها- ميراثا لنا عنهم. والوارث، هو اسم من أسماء الله عز وجل، يدلّ على بقائه وديمومته، فهو يرث الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين، أي يبقى بعد فناء الكل، ويفنى من سواه فيرجع ما كان ملك العباد إليه وحده لا شريك له. وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- : (اللهم أمتعني بسمعي وبصري واجعلهما –وفي رواية واجعلها- الوارث مني) رواه الترمذي، والمقصود بأنه أراد بقاءهما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانية، فيكون السمع والبصر وارثي سائر القوى، والباقييْن بعدها، وهذا المعنى هو الذي ذكره شرّاح الحديث كالإمام ابن الأثير. [الأنترنت – موقع إسلام ويب - الوارث - اسم الكاتب: إسلام ويب] والوارث الباقي الذي يبقى بعد فناء خلقه سبحانه وتعالى ، الوارث من تؤول إليه الأشياء من تؤول إليه الممتلكات من تؤول إليه كل شيء ملكه من كان قبله فالميراث بعد أن يموت فلان ويموت الآخر فإن الورثة هم الذين يرثون الأموال يرثون العقارات يرثون هذه الأمور ثم بعد ذلك يأتي الذي بعده والذي بعده والذي بعده وهكذا وفي النهاية كل هذه الأشياء إنما هي ملكية ليست حقيقية إنما هي ملكية مجازية بمعنى أن الله جل في علاه هو المالك الحقيقي هو المتصرف الحقيقي هو المالك خلقا وتصرفا وأمرا ومصيرا كذلك فماذا يعني ذلك أنه الوارث الباقي الذي يرث كل الخلائق وهناك آيات مباركات من خلال تلاوة هذه الآيات توضح المعالم بأوسع من هذا المفهوم الذي نتكلم عنه ، قال تعالى : ( إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون ) الوارث يرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون ، وقال: ( صراط الله الذي له مافي السماوات ومافي الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ) تصير لمن إذا لم يكن الأمر لله سبحانه وتعالى الوارث هو الباقي بعد فناء خلقه فهو الملك المتصرف خلقا وأمرا وتصرفا وتدبيرا وفي النهاية تصير الأمور إليه سبحانه وتعالى .[الأنترنت- موقع موضوع: أسماء الله الحسنى ( الوارث جل جلاله -الشيخ ابراهيم بن عوض أيوب – جدة] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته