أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والخمسون في موضوع "البارئ "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والخمسون في موضوع (الباريء) وهي بعنوان : *الإعجاز اللغوي – الأبجدية (للباريء) : لنتابع المزيد: قال تعالى: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } لاحظ المراحل: وجود الولد يحتاج بين الأحياء إلى جماع بين ذكر وأنثى وهذه هي الإشارة الأولى في الآية , أما الخلق الإلهي المباشر فلا يحتاج لذلك كما كان في حالتي خلق ( آدم وعيسى) فادم خلق مباشر من الطين وعيسى خلق مباشر من إنسان ؟؟ سبحان الله : هل تعلم أولا أن اسم آدم ورد في القرآن 25 مرة واسم عيسى ورد 25 مرة ... ذلك الله وإعجازه للبشر ...لمن لا يؤمنون بنظريتنا في تتبع الإعجاز الرقمي للقرآن فما تشابه خلق على الأرض دون والدين من ذكر وأنثى غير آدم وعيسى فكان أن ذكرهما ربهما في القرآن متشابهي تكرار الذكر سبحانه .ووجه الشبه بين الخلقين هو نفخ الله فيهما روحا وذاك قول الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }وذلك خلق عيسى : {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا }فانظر جيدا قوله تعالى: (فإذا سويته) والتسوية هنا من المادة الخام وهي الطين , ثبت الآن الخلق = الطين ثم التسوية = الروح ثم يكون صورة حيه مطلوب سجود الملائكة لها وبهذا يكون التمام ( الخالق البارئ المصور) فهي أسماء كل منها معجزة مستقلة . فلا من يستطيع خلق الطين ولا من يستطيع بث الروح ولا من يستطيع إيجاد حي مصور غير الله ولا من يستحق أيا كان أن يتسمى بالخالق والبارئ والمصور غير الله . إعجاز آخر :جاء في هذه الآية ({هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }ذكر أربعة أسماء حسنى لله تعالى كما نرى ... فلاحظ جيدا أن كل اسم قد عطف عليه الاسم التالي له ... عطف بالواو .... لان كل منها مختلف عن الآخر بينما جاء في هذه الآية الأمر مختلفا(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ) فلا حرف عطف بين الأسماء الثلاث؟؟؟ لماذا؟؟؟ تلك مهمة واحدة يكمل بعضها بعضا مهمة خاصة ذات مراحل فلا تعطف على بعضها البعض بل ترتب ترتيبا مرحليا , فانظر الآية جيدا ( هو الله) وليس ( هو والله) لانه هو الذات هي , ثم ( هو الأول) نفس الشئ , ( الله الخالق ) وليس (هو والخالق) لانه هو وهي الذات , ثم ( الأول والآخر) هو الأول وهو الآخر) إضافات, بينما ( الله الخالق البارئ المصور) فهو الذات الواحدة ذات المعجزات المختلفة وقلنا في القاعدة أن ما يصلح اسما لله لا يصلح اسما لمخلوق فمن ذا الذي يخلق أو ينفخ الروح أو يصور حيا غير الله .... ثبتت القاعدة بحمد الله للمرة الحادية عشرة حتى الآن. على هذا نثبت أن معنى ( البارئ ) نافخ الروح في الأحياء و لا غير ذلك فلله وحدة حق البيان ولا نأخذ تفسيرا من مخلوق... ونزيد من الحجة آيات أخرى لمن لم يرتوي: هذا نبي الله يعقوب يفسر : {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف87- لا تيأسوا من روح الله ؟ ألم يخبره أبناءه أن يوسف أكله الذئب ؟؟ نعم . فكيف لا يقول لا تيأسوا من إيجاد بقايا جثته بل قال : لا تيأسوا من ( روح) الله ؟ لانه يعلم من الله بان يوسف ( حي) مبرئ.... {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85- الروح هي أمر أما الخلق فهو عمل أما الصورة الحية فهي نتاج الخلق وبث الروح. انظر المراحل – سواه و نفخ فيه -{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ }السجدة9 انظر هنا تعرج الروح بعد أن تفقد الخلق(الجسد) وتفقد(الصورة) وهي بين الخلق والصورة أي هي الإبراء {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }المعارج4 ؛ نكتفي بهذا لنثبت معنى كلمة بارئ واختلافها عن خالق ومصور وتفسيرا لموقعها بين الاسمين ولا يجوز بأي شكل نزعها من بين الاسمين ( الخالق المصور ) لان المخلوق هنا لا يكون حيا غير مبرئ...والله وحده اعلم. له الحمد على ما فتح به علينا ... وفي كل الحالات فالاسم لا يحتاج للمزيد من الإثبات والحجج كونه ظاهرا مسمى من الله تعالى في الآية المذكورة.[الانترنت – موقع مزامير آل داوود - ( البـــارئ) من أسماء الله الحسنى - الإعجاز اللغوي – الأبجدية (للباريء) ] إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته