أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخمسون في موضوع "البارئ "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخمسون في موضوع (الباريء) وهي بعنوان : *الإعجاز اللغوي – الأبجدية (للباريء) : لنبحث معا عن معنى الخالق أولا لنفهم ما يليها فنرى الآية التالية تحسم لنا الموضوع في قضية الخلق ومعناها والخالق وتفسيرها فانظر قول الله تعالى: الخلق أولا: لنرى معنى الخلق.. قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }{والجان خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ }المعنى هنا أن الخلق قبل النفس وهو غير مبرئ وغير مصور فالخلق إذن ( يسبق الإبراء و ما قبل الإبراء) أي هو (إعداد المواد الخام) بمفهومنا الحاضر , والمادة الخام لخلق الإنسان هو الطين وللجن هو النار وللملائكة هو النور ....{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ } هذه الآية تبين الإعجاز الكامل لله تعالى في قدرته ذاته فقط على إيجاد المادة الخام الأصل وهذا ما لا يستطيعه بشر فالإنسان يجد الطين ولا يخلقه والله يخلق الطين ويبرئ فيه ويصوره والفارق هنا الإعجاز فانا نقول الله خالق فذلك لا جدال فيه وان نقول الإنسان خالق فلا يمكن أبدا لان الخلق هو إيجاد الشئ من العدم ؟؟؟ انتهى تفسير الخلق ومعناه . لننتقل إلى البارئ والبرء... اتفقنا اذن على أن الخلق هو إيجاد المادة الخام... لنرى آية أخرى لبعض مراحل الخلق الخاصة بخلق لإنسان مثلا : {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} لاحظ المراحل هي بعد التراب ( والتراب هو أصل الخلق أو مادته الخام) المراحل هي خمس مراحل .. نطفه , علقه,مضغه,إقرار في الرحم وهي مدة الحمل,وأخيرا طفل لهذا بحث خاص لنرى معنى قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } بدأت تنجلي لنا مرحلة (قضاء أجل مسمى عند الله) وهي مرحلة ما بعد الخلق وما قبل التصوير (والتصوير هنا جاء في قوله ( ثم أنتم تمترون ) أي أحياء وتفعلون ما تفعلون ؟؟؟ لاحظ الترتيب في (ثم) ...فهل..(قضاء أجل مسمى عند الله) هو الإبراء الذي نبحث عن معناه ؟؟؟ على اعتباره مرحلة من مراحل الخلق أو هو مما بعد الخلق ؟؟ إذا كان الخلق للإنسان ما بعد – الطين أي ما بعد خلق آدم يبدأ بالمضغة فالعلقة فهل مرحلة الإبراء هي فترة الحمل والتي تكون ما قبل التصوير بمعنى آخر هل هي ( وضع الروح ) ؟ أم هي الزمن اللازم ما بين الخلق والتصوير – ما بين المضغة والطفل؟؟؟؟؟؟ لا نستبق الأمور لنرى قول الله تعالى: {أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} هذه هي الروح التي يبثها الله الخالق فيما خلق لتدب فيها الحياة إذن ... فهل هو الإبراء المشار إلية ( البارئ) ؟؟؟ لن ندع حجة إلا نستدعيها حتى لا نقع في الخطأ رغم تمام قناعتي الآن ان الإبراء هو ( بث الروح ) فيما تم خلقه ليكون بعد ذلك صورة حية ( خلق فإبراء فصورة) أي إعمال المادة الخام ثم نفخ الروح فيها فهي صورة حية ... إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته