أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة والثلاثون في موضوع "البارئ "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والثلاثون في موضوع (الباريء) وهي بعنوان : *الفرق بين البديع ـ البارئ ـ الخالق ـ المصوِّر ـ الفاطر • الفاطر: تكرر ذكر مادة "ف ط ر" فى القرآن الكريم، ومن ذلك: - {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الأنعام/14. - {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الأنعام/79.- {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} الروم/30. فالفاطر من أسماء الله الحسنى، ومعناه كما سبق ذكره: الذى بدأ الخلق ابتداعًا.وفيه معنى آخر يفهم من آية الروم، قال الراغب: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} إشارة إلى ما فَطَر أى أَبْدَعَ ورَكَزَ فى الناس من معرفته عز وجل، وفِطْرة الله هى ما رَكَز فيه من قوته "يعنى الإنسان" على معرفة الإيمان، وهو المشار إليه بقول الله عز وجل: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} الزخرف/ 87.وعلى ذلك يختص الفَطْر بملمح دلالى مستقلٍّ هو معنى القابلية للإيمان بالله. • ونخلُص مما سبق إلى أن لهذه الألفاظ ملمحًا دلاليًّا مشتركًا هو: الإيجاد، سواءٌ أكان الإيجاد إحداثًا أم تقديرًا. ولكل واحد منها ملامح دلالية فارقة، على النحو التالى: • البديع: يختص بإحداث شىء على غير مثال سابق، وفيه معنى الإحكام والإتقان. • البارئ: يختص بالمُوجِد على الحقيقة، وهو الله عز وجل، كما يختص بمعنى التسوية والترتيب، وتمييز المخلوقات بعضها من بعض. • الخالق: له معانٍ متعددة، ويتميز عن غيره من الألفاظ المقاربة بالملامح التالية : يكون بمعنى التقدير. يستعمل فى الخير والشر. وقد يُوصَف به غير الله عز وجل. • المصوِّر: يختصُّ بملمح إعطاء المخلوق صورة من الصور، وفيه معنى الإتقان. • الفاطر: يختص بملمح القابلية للهداية والإيمان. [ الأنترنت – موقع الدكتور محمد داوود ] إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته