أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة والعشرون في موضوع "البارئ "

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة والعشرون في موضوع (الباريء) وهي بعنوان : * الخالق البارئ المصور- من معاني البارئ : 2 ـ الله عز وجل برأ الأرض على نحو أنها تدور على محور مائل : شيء آخر ، الآن دققوا : الأرض تدور ، لو أنها تدور حول محور يوازي مستوى دورانها حول الشمس يعني الشمس هنا الأرض تدور هكذا ، الحياة انتهت ، لأن الوجه المقابل للشمس فيه النهار إلى أبد الآبدين ، والوجه الآخر فيه الظلام إلى أبد الآبدين الوجه 350 تحت الصفر ، الوجه 270 تحت الصفر ، الحياة انتهت ، لو أن الأرض تدور ولكن تدور على محور يوازي مستوي دورانها ، هذه الشمس ، الأرض تدور هكذا ، هنا نهار أبدي ، هنا ليل أبدي إذاً الله " البارئ " خلق دورة الأرض على نحو ننتفع بها ، الآن لو أن الأرض تدور على محور متعامد على مستوى دورانها ، مستوى الدوران هكذا ، تدور على محور متعامد مع مستوي دورانها ، لألغيت الفصول الأربعة ، الشمس هنا ، والأشعة هنا عمودية إلى أبد الآبدين صيف أبدي ، هنا شتاء أبدي ، هنا ربيع أبدي . إذاً الله عز وجل " البارئ " جعل الأرض تدور على محور لا يوازي مستوي دورانها ، عندئذٍ تلغى الحياة ، وليس عمودياً على مستوى دورانها عندئذٍ تلغى الفصول الأربعة ، ولكنه برأها على نحو أنها تدور على محور مائل ، فالمحور المائل هكذا ، الشمس تأتي إلى القسم الشمالي عمودياً هنا صيف ، وتأتي إلى قسمها الجنوبي مائلة شتاء ، فإذا دارت الأرض حول الشمس انعكست الآية ، فجاءت الأشعة عمودية في قسمها الجنوبي ، ومائلة في قسمها الشمالي، تبدلت الفصول ." البارئ " خلق على نحو معين يحقق مصلحة الشيء . 3 ـ البارئ هو من خلق الكون على نحو بعض أجرامه ملتهبة وبعضها منطفئة : أيها الأخوة ، شيء آخر : لو أن الأجرام السماوية كلها منطفئة ، ما في حياة صفر مطلق ، يعني 270 نحن الصفر ، وفي هذا الصفر المطلق تقف حركة الذرات ، تنعدم المادة ، لو أن الأجرام السماوية كلها ملتهبة ما في حياة ، الشمس مثلاً أحد الأجرام الملتهبة وهي جرم متواضع جداً ، الحرارة على السطح ستة آلاف درجة ، في العمق عشرين مليون درجة ، لو ألقيت الأرض في الشمس لتبخرت في ثانية واحدة ، وأنت في الصيف تقف في الشمس فلا تحتمل ، وبعدها عنك 156 مليون كم ، وقد يصاب الإنسان بضربة شمس فيموت ، والشمس بعدها عنا 156 مليون كم . إذاً تصور أن الكون كله أجرامه ملتهبة ما في حياة ، كل أجرامه منطفئة ما في حياة ، من صمم الكون ؟ من خلق الكون على نحو بعض أجرامه ملتهبة ، وبعض أجرامه منطفئة " البارئ " هو : " الْخَالِقُ الْبَارِئُ " [الحشر:24] . إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته