أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة عشرة في موضوع "البارئ "
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة عشرة في موضوع (الباريء) وهي بعنوان : ملخّص الفرق بين البارئ و الخالق و على ضوء هذين النصّين يتلخّص الفرق بين البارئ و الخالق في أمرين : 1 ـ البارئ هو الخالق لا عن مثال ، و الخالق هو الأعم ، و لايختصّ بالناقل من حال إلى حال كما هو الحال في فعل المسيح ، قال سبحانه ناقلاً عنه : ( أَنِّى أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ) ( آل عمران/ 49 ). بل هو أعمّ من ذلك بقرينة قوله سبحانه : ( خَلَقَ السَّمواتِ وَ الاَْرْضَ فِى سِتَّةِ ايّام ) ( يونس/3 ). 2 ـ إنّ البارئ يستعمل في الحيوان كثيراً دون الخالق ، و لأجل ذلك صحّ الجمع بين الخالق و البارئ في بعض الايات .[ الأنترنت – موقع المكتبة الإسلامية – علوم القرآن ] وقال النابلسي : الفرق بين البارئ و الخالق: ليس كل مخلوق مبروء، بل كل مبروء مخلوق، أحياناً إنسان يحمل ابنه من يده، لو لم تكن هذه الأربطة تتحمل وزن الجسم لخلعت يده، خلق اليد، لكن على نحو لو حملت ابنك من يده الأربطة تتحمل الوزن بأكمله، وقد تحمله بعنف في ساعة غصب إذاً يجب أن تحمل ضعف الوزن، بالتعبير المألوف مدروسة دراسة دقيقة جداً، هذا معنى "البارئ". وأحياناً فيه فرق بين الخالق و "البارئ" : الإنسان أحياناً أعطي صفة الخلق في قوله تعالى:﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾( سورة المؤمنون ) إلا أن الإنسان خلق شيئاً من كل شيء، على مثال سابق، لكن الله "البارئ" خلق كل شيء من لا شيء على غير مثال سابق، هذا الفرق الثاني بين "البارئ" والخالق. الله عز وجل خلق الأشياء صالحة ومناسبة للغاية التي أرادها: "البارئ" اسم ذات، نحن تعلمنا أن هناك اسم ذات، وهناك اسم صفة، وهناك اسم فعل، وهناك اسم تنزيه، وهناك اسم تعظيم، "البارئ" اسم ذات من الفعل اللازم برأ من كل نقص وعيب، فهو "البارئ" هذا من أسماء التنزيه، أما اسم فعل من فعل أبرأ أي وهب الحياة للأحياء، بل خلق الأشياء صالحة ومناسبة للغاية التي أرادها، أي أظهر المقدور وفق سابق التقدير، "البارئ" هو الخالق على صفة تناسب علة وجود المخلوق، هذا الحديث طويل. و يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه البارئ، وهذه الصفةُ ثابتةٌ بالكتاب والسنة. [الأنترنت – موقع موسوعة النابلسي] إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته